وسط أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والخشوع، يؤدي حجاج بعثة القرعة الركن الأعظم للحج بالوقوف على صعيد جبل عرفات، في مشهد مهيب يجسد التوجه إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع. كما حظيت أسر شهداء الشرطة المشارِكة في موسم الحج لهذا العام، برعاية خاصة ومتكاملة من الإدارة العامة للعلاقات الإنسانية ورعاية أسر الشهداء بوزارة الداخلية، وذلك أثناء وقوفهم على صعيد جبل عرفات، لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج. اقرأ أيضا| «رئيس بعثة الحج»: تقديم كافة التسهيلات والخدمات لحجاج القرعة في عرفات وحرصت الإدارة، على توفير كافة أوجه الدعم والخدمات لأسر الشهداء، حيث تم تخصيص فرق متابعة ميدانية ترافقهم منذ انطلاقهم من مقر إقامتهم حتى مخيماتهم في عرفات، وتعمل على تلبية جميع احتياجاتهم دون أي تأخير. وتم تخصيص أماكن مستقلة لأسر الشهداء مزودة بوسائل الراحة والتبريد، بالإضافة إلى تقديم وجبات غذائية ومياه مبردة طوال اليوم، إلى جانب وجود فرق طبية لمتابعة الحالات الصحية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وقال مساعد وزير الداخلية للشؤون الإدارية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج المصرية، إن بعثة القرعة وفرت لحجاجها كافة التسهيلات والخدمات التي تضمن أداء المناسك بكل يسر وسهولة، حيث تم تنظيم عملية التصعيد إلى عرفات بشكل دقيق وفق جداول زمنية محددة، مع الالتزام الكامل بإجراءات السلامة والراحة للحجاج، لا سيما كبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة. وأكد رئيس بعثة القرعة، أن ضباط البعثة تواجدوا على مدار الساعة بمخيمات الحجاج في عرفات منذ التصعيد، للإشراف على تقديم الوجبات والمياه المبردة، وضمان توفر الخدمات الطبية والإرشادية على مدار الساعة، كما تم تجهيز المخيمات بمكيفات هواء فريون ومراوح تبريد للحماية من حرارة الطقس المتوقعة بالإضافة إلى توفير الوجبات والمياه الباردة للحجاج. وأشار إلى جاهزية العيادات الطبية المتنقلة في عرفات، للتعامل مع جميع الحالات بكفاءة وسرعة، مؤكدًا عدم تسجيل أية حوادث أو إصابات خطيرة. من جانبهم أعرب العديد من الحجاج عن سعادتهم البالغة بحسن التنظيم وسهولة التنقل، مثمنين جهود بعثة القرعة في تيسير أداء المناسك وتوفير الأجواء المناسبة للعبادة والخشوع. ومن المقرر أن تبدأ عملية النفرة إلى مزدلفة بعد غروب شمس اليوم، وسط إجراءات ميسرة لضمان انسيابية الحركة وسلامة الحجاج.