أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، أن الحرب الجارية في قطاع غزة تحوّلت إلى وسيلة بقاء سياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن استمرار العدوان لا يخدم المصالح الاستراتيجية لدولة الاحتلال، بل يمثل طوق نجاة لنتنياهو لتجنّب الملاحقة القانونية، بحسب ما ذكرته صحف إسرائيلية بارزة مثل "هآرتس". اقرأ ايضا ألتمان يشدد على ريادة أمريكا في الذكاء الاصطناعي وأوضح "عبد العاطي"، في مداخلة عبر شاشة القاهرة الإخبارية، أن نتنياهو بات رهينة للابتزاز السياسي من قبل شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، مثل الإسرائيليين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، الذين يرفضون أي مبادرة لوقف إطلاق النار ويهددون بإسقاط الحكومة حال المضي فيها. ولفت إلى أن هذه الأطراف تسعى لاستثمار الحرب لتعزيز نفوذها السياسي، وسط تزايد الأصوات داخل إسرائيل وخارجها المطالبة بإنهاء العدوان ووقف المجازر بحق المدنيين. المبادرة الأمريكية وفرص التهدئة وعن تطورات المبادرات الدولية، أشار عبد العاطي إلى أن حركة حماس قدمت ردودًا وصفها بالبناءة على المبادرة التي طرحها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وأظهرت مرونة نسبية فتحت الباب أمام فرصة لتقارب حقيقي بين أطراف الصراع، لكنّ رفض نتنياهو للصيغة المعدّلة، تحت ضغط شركائه، أعاد المشهد إلى مربع الجمود. اقرأ ايضا قمة الحكومات بدبي.. وزير الذكاء الاصطناعي الإماراتي يحاور سام ألتمان| فيديو واختتم عبد العاطي حديثه مؤكدًا أن فرص الوصول إلى وقف إطلاق نار لا تزال ممكنة، لكنها رهينة بمدى الضغط الدولي، خصوصًا من الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلا أنه أشار إلى أن واشنطن لم تُظهر الجدية الكافية، بسبب انشغالها بملفات إقليمية أخرى كالاتفاق النووي الإيراني، ما أضعف دورها في كبح جماح آلة الحرب الإسرائيلية، وأسهم في تعميق الأزمة الإنسانية ومنع وصول المساعدات إلى قطاع غزة.