أكد مدير وحدة المعلومات الصحية، بوزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، الدكتور زاهر الوحيدي، أن حالات الإصابة اليومية التي يتعرض لها الفلسطينيون قرب مراكز توزيع المساعدات الأمريكية، تشكل حالة ضغط كبيرة على المنظومة الصحية، وتفوق قدرة الأطقم الصحية على التعامل معها. وقال مدير وحدة المعلومات بالصحة الفلسطينية في مداخلة مع قناة "القاهرة" الإخبارية، اليوم الثلاثاء، " إنه يتم استهداف الفلسطينيين بشكل يومي منذ فتح تلك المراكز، ووفقاً للطب الشرعي فإن كل شهيد يصل إلى المستشفيات مصاب بطلق ناري واحد في الرأس أو الصدر"، واصفًا تلك المراكز بال"مصائد" لاستهداف المواطنين الفلسطينيين. وأفاد بأنه أكثر من 27 شهيدًا وصلوا إلى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، اليوم، وهو عدد قابل للزيادة في ظل الممارسات الإسرائيلية، ليصل إجمالي شهداء لقمة العيش إلى أكثر من 100 شهيد و500 إصابة. وأوضح أن مستشفى ناصر، وهو الأكبر في قطاع غزة بعد استهداف مجمع الشفاء الطبي، يتلقى محيطه أوامر بالإخلاء، في حين أنه يغطي خدمات لقرابة مليون مواطن بالمنطقة الوسطى والجنوبية بالقطاع، ويضم جميع التخصصات وتُجرى فيه العمليات كافة، بسعة 340 سريرًا و12 غرفة عناية مركزة، وفي حالة استهدافه فإن أكثر من 500 مريض سيكون مصيرهم الموت. وأشار إلى أن المنظومة الصحية منهارة بالفعل، فأكثر من 22 مستشفى سواء حكومي أو أهلي خرج عن الخدمة، ويعمل فقط 15 مستشفى بشكل جزئي، منهم 5 مستشفيات حكومية، منها مجمع ناصر الطبي وهو الأكبر بينهم.