فى كل أنحاء العالم ثورة غضب من الحكومة المتطرفة التى يقودها السفاح - الهارب من العدالة الدولية - بنيامين نتنياهو. أمس اصطدم المارّة من سكان العاصمة البرتغالية لشبونة وزوارها بمشهد مؤثر فى أحد أشهر شوارع المدينة، حيث امتدت ألعاب وملابس أطفال على طول شارع روا دو كارمو، فى عمل فنى رمزى يسلّط الضوء على الكارثة الإنسانية التى يعيشها أطفال غزة، بمناسبة اليوم العالمى للطفل!. وآخر إحصاء للمجازر الإسرائيلية أنها أسفرت عن مقتل أكثر من 54 ألف فلسطينى، غالبيتهم من النساء والأطفال. تعتبر واحدة من أكثر الحروب دموية. وكما تقول منظمة اليونيسف إن أكثر من 50،000 طفل فى غزة قد قُتلوا أو أصيبوا منذ بدء الحرب. وهى حصيلة تعكس حجم المأساة الإنسانية التى يعيشها الجيل الأصغر فى القطاع. وأترك الحكم على السفاح نتنياهو وحكومته المتطرفة لرئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق إيهود أولمرت الذى وصفها، فى مقابلة مع التليفزيون النرويجى، أنها «عصابة بلطجية». واتهمها بارتكاب جرائم حرب فى قطاع غزة، فى ظل استمرار العمليات العسكرية التى خلّفت دمارًا واسعًا وسقوطًا مروّعًا للضحايا المدنيين. وعبّر عن قلق بالغ من تداعياتها السياسية والأخلاقية على صورة إسرائيل فى العالم. قال أولمرت: «حين يصرّح وزير فى الحكومة بأنه لن يُسمح بإدخال المساعدات الإنسانية لمليونى إنسان فى غزة، فهذه جريمة حرب. وعندما يُنفّذ القصف بلا هدف عسكرى مشروع، وتتكرر الضربات يومياً، فيُقتل الأبرياء غير المنخرطين فى القتال، فبماذا يمكن وصف ذلك غير أنه جريمة؟». وعند سؤاله عن إمكانية تحوّل الدولة العبرية إلى «دولة منبوذة» فى المجتمع الدولى، أجاب أولمرت بتحذير صريح: أنا قلق، هناك خطر حقيقى من أن تسعى دول كثيرة إلى النأى بنفسها عن إسرائيل بسبب ما ترتكبه. علينا إنقاذ روح دولة إسرائيل من هذه العصابة التى اختطفت الدولة والحكم. نفس التعبير ردده الكثير من العسكريين الإسرائيليين من بين هؤلاء يوڤال بن آرى الذى رفض المشاركة فيما وصفه ب«جرائم حرب». كما عبّر عن شعوره بالخجل والذنب حيال معاناة المدنيين فى غزة.