ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلى ضد شعبنا الأعزل فى الأراضى الفلسطينية جريمة إبادة جماعية وحرب علنية. وما يفعله الأمريكان دعما لحكومة الاحتلال الإسرائيلى المتطرفة مشاركة فعلية فى جرائم الحرب. هؤلاء لا تكفى معهم الإدانة والشجب. عضو الكونجرس الأمريكى عن الحزب الجمهورى راندى فاين يدعو إلى قصف غزة بالسلاح النووي. هذه الدعوة المتطرفة جريمة مكتملة الأركان، ودليل دامغ على العنصرية الفاشية التى تحكم تفكير الكثير من الساسة والإدارة الأمريكية. لقد أصبح الكونجرس منبرا لتبرير جرائم الاحتلال والتضييق على العدالة الدولية، ولا ننسى تشجيعه للسفاح نتنياهو. التصريحات تعد انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولى الإنساني، واتفاقيات جنيف كما أنها تحريض علنى على استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد أكثر من مليونى مدني. وهذا هو الوجه الحقيقى للاحتلال الصهيونى وداعميه. هذه الوحشية تعيدنى إلى تقرير نشرته صحيفة الخليج التى تصدرها إمارة الشارقة حول تصريح نائب رئيس الأركان الإسرائيلى السابق يائير جولان عن «هواية قتل الأطفال». متهما حكومة نتنياهو باستهداف قتل الأطفال فى غزة. هذه ليست مقولة رئيس الأركان الإسرائيلى فقط بل الكثير من جنود الاحتياط. وقد هددهم وزير الدفاع كاتس بإصدار تشريع يخول له سحب رتبهم. لكن جولان استمر فى نقده لحكومة نتنياهو الذى يحول إسرائيل إلى «دولة منبوذة». ودعا إلى استبدال حكومة نتنياهو «الانتقامية وغير الذكية وغير الأخلاقية. وأن الدولة العاقلة لا تشن حربًا على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تضع لنفسها أهدافًا مثل تهجير السكان». جولان انتقد أيضا الوزيرين من اليمين المتطرف إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش. ووصفهما بالمتهربين من الخدمة العسكرية وقال: «الحكومة التى تحتفل بقتل الأطفال تشبه حماس.. والحكومة التى تتحدث عن قنبلة ذرية على غزة ليست حكومة يهودية. الذين يحرضون يومًا بعد يومٍ على ارتكاب جرائم حرب وازدراء المبادئ الأساسية للأخلاق الإنسانية واليهودية ووضع الرهائن والجنود فى خطر». دعاء: اللهم أصلح لى آخرتى التى إليها مَعادى.