عواصم - وكالات الأنباء: أعرب المبعوث الأمريكى إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن تفاؤله بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار فى غزة وهو ما أثار سجالاً سياسياً بين المعارضة المؤيدة للصفقة ووزراء اليمين المتطرف الذين هددوا بنسف حكومة بنيامين نتنياهو الذى يواجه جهوداً لإعلان عدم أهليته. وخلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.. قال ويتكوف: «نحن على وشك إرسال ورقة شروط جيدة للتوصل لاتفاق بشأن غزة». وحث ويتكوف كل الأطراف على قبول المُقترح الأمريكى مؤكداً أن واشنطن تسعى «لحل طويل الأمد للنزاع فى الشرق الأوسط». من جانبه، أكد ترامب أنه يجب على كل الأطراف أن تتوافق على وثيقة ويتكوف. اقرأ أيضًا| فايننشال تايمز: بوتين يرفض مناقشة خطة ويتكوف للسلام وأشارت تقارير إعلامية إلى أن مقترح ويتكوف يتضمن إطلاق سراح 10 مُحتجزين و18 جثماناً نصفهم فى اليوم الأول ووقف إطلاق النار ل 60 يوماً وإطلاق سراح 125 من الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم بالمؤبد. ونقل موقع «أكسيوس» الأمريكى عن مصادر أمريكية قولها: إن البيت الأبيض متفائلٌ بأن الاقتراح سيساعد فى سد الفجوات بين إسرائيل وحماس. وأوضحت أنه فى حال قدم كل طرف تنازلاتٍ فربما يتم التوصل إلى اتفاق خلال أيام. وكانت حماس قد أعلنت موافقتها على المُقترح.. وقبل ساعات من اجتماع نتنياهو مع عدد من الوزراء لمناقشة المقترح، قال وزير الخارجية جدعون ساعر: إنه يتعين على إسرائيل «اتخاذ قرارات بشأن الصفقة المُحتملة وفقاً للمصالح الوطنية، وليس وفقاً للضغوط والتهديدات السياسية». اقرأ أيضًا| لابيد: يجب على إسرائيل إعلان قبول مخطط ويتكوف لصفقة التبادل فورًا جاء ذلك بعدما حذر وزير المالية الإسرائيلى اليمينى المتطرف بتسلئيل سموتريتش، من أنه لن يسمح بصفقة فى غزة معتبراً أنها تعد «جنوناً محضا» لأنها ستسمح لحماس بالتعافي. وهدد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير بالتهديد بالانسحاب من الحكومة إذا «تجاوزت خطه الأحمر» داعياً لاستمرار «السحق وتحقيق النصر». فى المقابل، دعا زعيم المعارضة يائير لابيد إلى قبول الصفقة مذكراً نتنياهو بأن «لديه شبكة أمان كاملة منه حتى لو حاول بن غفير وسموتريتش نسف المبادرة». ودعا رئيس حزب الديمقراطيين، يائير جولان، إلى توحيد حزبه مع «هناك مستقبل» و»المعسكر الرسمي»، لتشكيل حزب جديد يقود الحكومة المقبلة. واعتبرت عائلات المُحتجزين أنه «كان بإمكان الحكومة فى أى لحظة اتخاذ قرار يؤدى إلى صفقة، لكنها اختارت الحرب التى تراها أكثر أهمية من اعتبارات إنسانية وخارجية». وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت 62 شخصاً فى تل أبيب، حيث اقتحم عشرات المتظاهرين المناهضين للحكومة مبنى حزب الليكود الحاكم بعد اعتصام 600 دقيقة أمام مكتب نتنياهو احتجاجاً على مرور 600 يوم على الحرب وطالبوا بوقفها وإبرام صفقة. من جهة أخرى، بدأت «مجموعة الدفاع عن الديمقراطية» البدء فى تحرك قانونى لإعلان عدم أهلية نتنياهو لأداء مهامه. ونقلت صحيفة «معاريف» عن محامية تمثل المجموعة قولها: إن نتنياهو بات «يقوض وجود إسرائيل كدولة ديمقراطية» وأكدت أنه «تجاوَز جميع الخطوط الحمراء ويتخذ قرارات مخالفة للقانون». من جهة أخرى، سحبت تشيلى ملحقيها العسكريين من إسرائيل.