فى خطوة جديدة تستهدف إحداث نقلة نوعية فى بنيتها التحتية الرقمية وتبنى أحدث الحلول التكنولوجية فى أنظمة الاتصال وزيادة المرونة بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية وقعت مصر للطيران مؤخراً اتفاقية استراتيجية هامة للغاية مع شركة «سيتا» العالمية وذلك بالتزامن مع افتتاح المقر القيادى الثالث لها عالمياً فى القاهرة.. وخلال المؤتمر الصحفى الذى عقده سليم بورى، رئيس شركة سيتا فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا قال إنه من المتوقع أن تُحدث تلك الشراكة نقلة نوعية فى أنظمة اتصالات مصر للطيران مما يُمكّنها من مواصلة خطط نموها على المستويين الإقليمى والدولى.. وستتمكن مصر للطيران من إمكانية إطلاق أول رحلة جوية خالية من الوثائق فى العالم، حيث يصعد المسافر على متن الطائرة من دون الحاجة لإظهار جواز سفر، أو بطاقة هوية، أو تذكرة ولو لمرة واحدة فى المطار. وهذا المشروع يطلق عليه «السفر الذكى» ويهدف إلى تركيب أجهزة استشعار بيومترية فى كل نقطة تفتيش فيه، بدءًا من مكاتب تسجيل الوصول، إلى كاونترات الجوازات، والأسواق الحرة، وصالات شركات الطيران، وبوابات الصعود إلى الطائرة.. وتعنى أجهزة الاستشعار أنّه فى أى نقطة تكون فيها وثيقة مطلوبة للوصول، سيكون من الممكن التحقق من هوية الراكب وحالة سفره من خلال التعرّف على الوجه أو قزحية العين.. ويضم المركز خبراء فى التطبيقات والمنصات والبنية التحتية لإدارة الخدمات الحيوية المتعلقة بالمطارات والحدود والأمتعة والرسائل، بما فى ذلك الأنظمة على السحابة الخاصة بشركة سيتا والبيئات السحابية العامة مثل مايكروسوفت أزور وأمازون ويب سيرفر.. ويتوافق المركز مع المناطق الزمنية لأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، مما يرتقى بمستوى سرعة الاستجابة للعملاء الإقليميين، كما يدعم نموذج المتابعة حول العالم الذى يضمن استمرارية الخدمة عالمياً، ووفر المركز منذ افتتاحه 40 فرصة عمل جديدة فى القاهرة، ويعتزم الإعلان عن 20 فرصة جديدة هذا العام. كما تتعاون سيتا مع الجامعات المصرية لتوفير فرص تدريب عملى للطلاب وتأهيل جيل جديد من الكفاءات المتخصصة فى تكنولوجيا المعلومات لقطاع الطيران.