أكد خبراء الطيران أنه على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها صناعة الطيران بسبب جائحة كورونا فإن تطبيق منظومة "السفر الذكى" الجديدة التى أعلنتها شركة "سيتا" العالمية المتخصصة فى خدمات تكنولوجيا معلومات الطيران سيكون محوريا في تشغيل رحلات سفر "ذكية" تعتمد على الحد من "التلامس" طوال مراحل إجراءات السفر لأقصى درجة ممكنة بما يقلل من المخاطر المرتبطة بالإصابة بكوفيد- 19 ويساعد في الحفاظ على سلامة الركاب والعاملين ويسهم فى تعزيز ثقة المسافرين فى السفر جواوزيادة الكفاءة التشغيلية وتقليل الزحام بالمطارات. وكانت شركة "سيتا" العالمية قد أعلنت مؤخرا عن نجاح تجارب تطبيق منظومة السفر الذكى الجديدة والتى تعتمد على التقنيات "البيومترية" الحديثة المصممة لتوفير رحلة "لاتلامسية" للمسافرين وتعزيز تجربتهم أثناء عملية السفر وأظهرت تجارب تطبيق المنظومة والتي امتدت لستة أشهر انخفاضا بنسبة 30٪ في الزمن المستغرق للصعود إلى الطائرة وزيادة رضا الركاب وشركات الطيران والمطارات التي شاركت فى التجربة، بالإضافة إلى تقليل المخاطر المرتبطة بفيروس كوفيد-19 من خلال توفير رحلة ذات "اللمس المنخفض" لأقصى درجة ممكنة وتساعد الحلول البيومترية التى توفرها المنظومة موظفي شركات الطيران على إدخال بيانات المسافرين بسهولة من خلال "أكشاك سيتا فليكس" والتي تقوم بمسح وتصوير وجوه الركاب في كل مرحلة من مراحل السفر بعد إدخال بيانات المسافرين بما فيها نقاط التفتيش والجوازات والدخول إلى قاعات الانتظار ثم الصعود إلى الطائرة دون الحاجة إلى لمس أي سطح. ويتضمن تطبيقها استخدام تقنية القياسات البيومترية المتطورة عبر نقاط اتصال متعددة، بما في ذلك مرور المسافرين عبر "الممر الذكي" الذى يعتمد على فحص وجوه الركاب دون أى تلامس وكذلك المرور من خلال نقطة "التحقق" عبر بوابة تساعد المسافرين للوصول إلى صالة الانتظار بالمطار ثم السماح لهم بالصعود إلى الطائرة. وقال هاني الأسعد رئيس شركة "سيتا" لمنطقة الشرق الأوسط والهند إن نجاح التطبيق جاء بفضل تقنيات "سيتا" بما في ذلك "سيتا سمارت باث"، و"سيتا فليكس" والتى أسهمت فى زيادة تحسين معالجة بيانات المسافرين من حيث خفض الوقت مع تحقيق أعلى معايير السلامة والكفاءة في ظل جائحة كوفيد-19"، مؤكدا أن السلامة والكفاءة التشغيلية باتت تشكل أحد العوامل المحورية في المطارات وشركات الطيران التي تسعى للتصدي إلى تداعيات الجائحة ومنع انتشارها، ومع عودة الركاب إلى السماء فإن الإجراءات الجديدة التي ترتكز على التدابير الصحية تمثل تحديات تشغيلية سواء لشركات الطيران أو المطارات في ظل السعي نحو استعادة ثقة المسافرين وتقليص الازدحام وتوفير أعلى درجات التباعد الاجتماعى.
