في خطوة تعكس تحوّلاً استراتيجياً في توجهات مازدا نحو السيارات الكهربائية، أعلنت الشركة اليابانية عن توقف إنتاج سيارتها الكهربائية الأولى MX-30 BEV في الأسواق الأوروبية، بما في ذلك المملكة المتحدة، بعد نحو خمس سنوات من إطلاقها. جاء هذا القرار بعد أن سُحب الطراز تدريجياً من أدوات التكوين لدى الوكلاء، وسط تراجع في الطلب والمنافسة الشديدة في هذا القطاع سريع التطور. وأكدت مونيك كلارك، ممثلة العلاقات العامة لشركة مازدا في المملكة المتحدة، أن "جميع وحدات MX-30 BEV تم بيعها بالكامل، ولن يتم إنتاج المزيد منها للأسواق الأوروبية أو البريطانية". ورغم إيقاف نسخة BEV، لا تزال مازدا توفر للمستهلكين الأوروبيين نسخة MX-30 R-EV، التي تعتمد على نظام كهربائي معزز بمحرك دوار صغير يُستخدم كمولّد لشحن البطارية، ما يمنح السيارة مدى قيادة أطول دون القلق من نفاد الطاقة. ◄ اقرأ أيضًا | «مازدا» تكشف عن EZ-6 Sport Edition بإطلالة رياضية متميزة في السوق الصينية وتتميز MX-30 R-EV بأنها السيارة الإنتاجية الوحيدة حالياً التي تستخدم تقنية المحرك الدوار كمولد طاقة، إذ يحتوي النظام على محرك سعة 830 سم3 يعمل بسحب طبيعي لتوليد الكهرباء لبطارية سعتها 17.8 كيلوواط/ساعة. هذه النسخة لا تُباع في أمريكا الشمالية، حيث تعمل مازدا على تطوير نموذج أقوى بمحركين دوارين. وتعمل مازدا على توسيع خطها الكهربائي عبر طرازات أكبر مثل EZ-60، وهي سيارة SUV تُصنّع في الصين ومزودة بممدد مدى مختلف. ومن المحتمل إعادة تسميتها إلى CX-6e لتناسب الأسواق الأوروبية، تماشياً مع سياسة الشركة في تغيير أسماء الطرازات الموجهة للأسواق العالمية. ويُذكر أن MX-30 لم تكن أول سيارة كهربائية لمازدا، إذ سبقتها نسخة محدودة من مازدا2 الكهربائية في اليابان عام 2012. ومن المقرر أن تطلق مازدا منصتها الكهربائية الجديدة كليًا في عام 2027، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من التوسع في قطاع التنقل الكهربائي.