على مدار الأيام الماضية تطورت الأحداث داخل قلعة الإسماعيلي وتصاعدت الأمور بشدة مع شعور عشاق القلعة العريقة بمخاوف من بئس المصير الذى ضرب قبلهم قلاعا شعبية كانت راسخة فى كل محافظات مصر منها للمثال لا الحصر؛ الأوليمبي بالإسكندرية؛ والترسانة بالجيزة والمنصورة والمنيا وغيرها من الفرق الشعبية. وما زاد من قلق جمهور الدراويش ما يحيط من دوائر جدلية ومثيرة حول مجلس إدارة النادى الذى سقط فى كل الاختبارات العملية منذ قدومه، وقام ببيع نجوم الفريق الأول فى الوقت الذى يمر فيه النادى بحرمان من القيد؛ واستقبلت خزينته فى فترة ولايته ملايين ضخمة نظير هؤلاء النجوم ومع ذلك يرفض المجلس بشكل مستمر الرد على مئات الشكاوي والاستفسارات التى تحولت الآن إلى مطالب جماهيرية لا تتوقف خوفا على ناديهم من بئس المصير وصمت مجلس الإسماعيلي بهذا الشكل يزيد من دوائر الإثارة ويصنع حالة من الشكوك والتفكك غير المسبوق، إضافة إلى تطور الموقف بحدوث استقالات مسببة تستوجب تدخل الجهة الإدارية لردع المتجاوزين ومحاسبة المخالفين وتوضيح الحقيقة أمام الجماهير الحزينة من الأوضاع المتردية. وأمام صمت مجلس الإدارة، الذى تؤكد الشواهد أنه غير مهتم بالرد أو التوضيح رغم كم الشكاوي والاستقالات والمطالبات الجماهيرية؛ فإننا نناشد د.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بسرعة التدخل والحسم ووضع حد لحالة الجدل والإثارة والغضب التى تأكل الإسماعيلي وتاريخه وتهدده بالزوال والضياع. ومخطئ من يتخيل أن د.أشرف صبحي الوزير الجرىء والعادل سوف يصمت أمام هذا الغليان الذى يؤرق عشاق الدراويش بعد دخول نجوم النادى القدامي وأقرانهم على خط الإصلاح وتدشينهم لجبهة إنقاذ حقيقية ومؤثرة من أجل الوصول إلى حل جذري يحمي الإسماعيلي من الاندثار ويضمن له العودة كبيرا وسط الكبار بعد انعدام الثقة بين مجلس الإدارة الحالى والجماهير. قناعاتي أن د.أشرف صبحي الذى وجه بتحويل كل المخالفات والشكاوي والمطالب الجماهيرية إلى الشئون القانونية سيفاجئ الرأي العام بالإسماعيلية والشارع الرياضي بقرارات رادعة تشفي غليلهم وتؤكد لهم أن الرياضة لها درع وسيف ورقيب لا يترك أدق التفاصيل وأن الأندية الشعبية خط أحمر. قناعاتي أن الوزير الناجح يصمت تمهيدا لقرار يشبه العاصفة التى تأتي بعد فترات من الهدوء والصمت لأنه على يقين بأن الإسماعيلي شأن الاهلى والزمالك والأندية الكبيرة ؛ الحفاظ عليها واجب وطني ؛ وحمايتها من المخالفين والمتجاوزين أمر يحتمه الواجب المهني باعتباره كبيرا للعائلة الرياضية ، خاصة وأن الامور واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج سوي إطلاق رصاصة الرحمة لإنقاذ واحدة من أكبر وأعظم القلاع الرياضية فى مصر والوطن العربي وأفريقيا من الزوال .. الكل فى الإسماعيلية والشارع الرياضي ينتظرون رصاصة الوزير لإنقاذ الدراويش من بئس المصير.