بعد حادث قتل اثنين من السفارة الإسرائيلية فى أمريكا سارعت إسرائيل إلى اتهام أعداء السامية بأنهم وراء الحادث ولم تنس أن تتهم أوروبا التى أعلنت غضبها على أفعالها المتوحشة فى فلسطين وأنها تفكر جديًا فى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإدخال المساعدات الإنسانية على وجه السرعة وإيقاف إطلاق النار بأنها المحرض على مثل هذه الأحداث. إسرائيل هنا مثل الطالب البليد الذى لم ينجح وفاشل فى دراسته ويتهم الآخرين بأنهم وراء فشله وأنهم يملكون الحجة البالغة التى طالما تكررت فى كل حدث بأن أعداء السامية هم وراء هذه الأحداث الدامية. ورغم أننا كلنا ساميون فالعرب ينتمون إلى سام ابن سيدنا نوح - عليه السلام- ولكن إسرائيل هنا تعمل فعل أخوة سيدنا يوسف عندما فكروا فى التخلص منه زاعمين أن الذئب أكله وهى تتمثل دور الذئب فى أكل الفلسطينيين وقتلهم وتدميرهم حتى لا يجدوا أى نوع من الحياة الآدمية من مأكل ومشرب ومسكن ودواء وعلاج وإذا كان الله سبحانه وتعالى فضح بنى إسرائيل بالمؤامرة على سيدنا يوسف - عليه السلام- وبرأ الذئب من دمه إلا أن الذئب الإسرائيلى المسمى نتنياهو وأعوانه يفعلون المجازر يوميًا لإسالة الدماء الفلسطينية ورغم أن التحقيقات ما زالت مستمرة مع الباحث الأمريكى الذى قام بعملية القتل إلا أننى لا أستبعد دور الموساد فى تهيئة الجو النفسى له حتى يقوم بهذه العملية الفردية وإعلان أن فلسطين حرة عقب القتل. إسرائيل أدعت ان هذه الجريمة وراءها كراهية ليست أفعالها وأنها لابد أن تحمى نفسها بمزيد من المجازر فى فلسطين وأيضًا حتى تستميل بعض الدول فى أوروبا إلى الرجوع فى أفكارهم وقراراتهم فى اتهام إسرائيل وإدانتها حتى تستعيد دعمهم خاصة بعد قرارات منع تقديم أسلحة لهم وإلغاء الشراكة التجارية واتهام الإسرائيليين بأن نتنياهو يعرض إسرائيل للخطر والعزلة ورفضه ليس من قادة الدول وإنما شعوب العالم التى أصبحت تكره إسرائيل بكل معنى أهدرت فيه آدمية وحياة الشعب الفلسطينى.. إنها لعبة تتكرر كلما حدث أمر بسيط لا يقارن بأفعال إسرائيل الوحشية، التجأت إلى مفهوم أعداء السامية.. نسأل الله أن ينزل عقابه عليهم أعداء الإنسانية وعنوانهم الفساد والفسوق والقتل المباح للطفل والمرأة والشيخ والصبية والفتيات وحرق الزرع وتعطيش الإنسان والأرض.. إنهم هم أعداء العرب الساميين.