شهدت مصر خلال الأيام القليلة الماضية هزتين أرضيتين متتاليتين، لا يفصل بينهم سوى عدة أيام ، شعرت بهما قطاعات واسعة من المواطنين في مختلف المحافظات، من القاهرة الكبرى والدلتا وصولاً إلى السواحل الشمالية. ورغم أن مركزي الزلزالين كانا يقعان جنوب جزيرة كريت باليونان، وعلى بعد مئات الكيلومترات من الأراضي المصرية، إلا أن قوتهما النسبية التي تجاوزت 6 درجات على مقياس ريختر، كانت كافية لإثارة موجة من القلق والتوتر بين السكان. " زلزال تانى ..حصل..حد حس بيه ؟؟؟ " تفاعل المواطنون بشكل كبير مع هذه الأحداث، حيث غصت وسائل التواصل الاجتماعي بالشهادات والتساؤلات حول طبيعة الهزات الأرضية وأسبابها، وتزايد البحث عن معلومات حول مدى الأمان في مصر في ظل هذه الظواهر. وبينما أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن مصر ليست ضمن الأحزمة الزلزالية الرئيسية وأن الزلازل التي تحدث بعمق في البحر المتوسط لا تشكل خطرًا مباشرًا على البلاد، إلا أن تكرار الشعور بالهزات أثار حتمًا العديد من التساؤلات حول الإجراءات الوقائية، وكيفية التعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية. «بوابة أخبار اليوم » تسأل المختصين هل هل دخلت مصر ضمن حزام الزلازل؟ فى البداية يوضح الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، ل بوابة اخبار اليوم ، أن مصر تعرضت لزلزال يوم 14 مايو بقوة 6.4 وأستيقظ السكان اليوم على زلزال بقوة 6.2 ، ولا يفصل بينهم سوى ثمانية أيام وهو يقرب من شدة الأول . وبسؤاله عن حالة مصر الأن وهل هى أصبحت منطقة مهددة بخطر الزلازل ؟ أجاب موضحاً أن مصر لايمر بها أى حزام زلازل ، فكلمة "حزام الزلازل " تعنى أننا لا نغفل ليلاً أو نهاراً بسبب الزلازل المتتالية . ولكن ما يحدث حالياً هو تأثر مصر بعدد من الأحزمة الزلزالية خارج الحدود المصرية ، وهى تبعد بمسافة آمنة ، ومن ضمن تلك الأحزمة الزلزالية ، الذي يمر بالبحر المتوسط جنوب جزيرة قبرص وكريت، ويمثلوا نوعين الزلازل تسمي الأقواس ، فهناك القوس الهيليني الذي يتبع جزيرة كريت ، والقوس القبرصى التابع لجزيرة قبرص ، وهما عبارة عن أحزمة زلزالية يحدث عليها نشاط دائم ، وقد يقوى لعمل زلزال مقياسة يفوق مقياس 6 ريختر . مؤكداً أن مصر تبعد بمسافة أمنة تماماً ، وما يحدث فقط هو إحساس بالهزة وخاصة الأدوار العليا دون أى ضرر بالبنية التحتية أو أى خسائر فى الأرواح والممتلكات . وأما عن وضع مصر فى المنطقة على المدى البعيد ، فإن هناك توقعات بحدوث زلزال على منطقة الحزام الزلزالي ولا تتعدى قوتها مقياس 6.5 ريختر وهكذا وهو ما يحدث من آن لأخر ، هذا ما يمكن التوقع به ، لكن لا يمكن التنبؤ قبل حدوث الزلزال مثل الطقس ، فطبيعة الأرض تختلف تماماً عن طبيعة الطقس ، وما نقوم به هو التوقع بحدوث الزلازل وفقاً لمناطق انتشار الزلازل ، قد تخمد فى بعض الأحيان وقد تنشط أحياناً أخرى . متابعاً فى حالة تواجدنا فى المنطقة الأمنة لا يوجد أي دراسات تشير تعرض مناطق عن غيرها للخطر بسبب تلك الهزات الأرضية. نصائح وينصح رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ، المواطنين وقت الشعور بأى هزات أرضية ، بتجنب المصاعد والخروج للسلم ، والالتزام بالهدوء ، لأن حالة الذعر سوف تخلق حالة من الهلع والتدافع الشديد وهو ما يخلق إصابات . يفضل الجلوس تحت منضدة أو ما يحمي من أى تساقط لاقدر الله ، وفى حالة التواجد بالشارع البعد عن العقارات السكنية القديمة أو الشرفات "والبلكونات " الخارجة من المنازل ، والتوقف فى حالة القيادة والركنة فى مكان به مساحة خالية. وبالسؤال عن حدوث 15تابعاً للزلزال اليوم ، أجاب موضحاً أنه من الطبيعي أن يحدث توابع لأى زلزال بواقع كل نصف ساعة ، ولكنها توابع ضعيفة تسجل مايقرب من 3 ل4 ريختر .