- كثير من المصريين لا يعرفون أن مصر تمتلك أول منجم لاستخراج الذهب فى الصحراء الشرقية، والذى قام بحفره والتنقيب فيه هو الجيولوجى المصرى سامى الراجحى الحاصل على بكالوريوس الجيولوجيا من جامعة الإسكندرية، ثم سافر إلى أستراليا وعمل فى جميع مناجمها محققًا فيها نجاحات كثيرة كانت حافزًا له أن يعود إلى مصر وينقل خبرته التى تفوق فيها إلى أرض الوطن، حيث تحمل الرجل عملية الإنفاق على المنجم حيث بلغ إنتاجه السنوى أكثر من 500 ألف أوقية من الذهب الخالص الذى يُباع فى الأسواق العالمية، ويومها اقتسمت الحكومة المصرية مع المكتشف المصرى للمنجم نصف أرباح المشروع.. والشهادة لله أن الرجل التنفيذى الوحيد الذى حافظ على حق الدولة المصرية فى المنجم كان د. إبراهيم فوزى عندما كان وزيرًا للصناعة والثروة المعدنية فى مصر فى حكومة د. عاطف صدقى - رحمه الله - فى الفترة ما بين «1993 - 1996»، حيث نجح د. إبراهيم فوزى فى إعداد اتفاقية تحولت إلى القانون رقم 222 لسنة 1994 ويومها وافق عليها مجلس الشعب وأصبح منجم السكرى يخضع لقانون مصرى لأول مرة. - صحيح أن الذى يدير منجم السكرى الآن هى شركة «أنجلو جولد أشانتي» وهى شركة من جنوب أفريقيا وتمكنت الشركة من الارتقاء بالمشروع بالصورة التى شاهدها رئيس الحكومة د. مصطفى مدبولى عندما قام بزيارته لأول مرة منذ أيام وتفقد العمل فى المنجم وتزويده بطاقات جديدة من العمالة الفنية المتخصصة فى العمل فى المناجم.. حيث يقوم المنجم بتدريب أبناء الصحراء الشرقية على استخدام التكنولوجيا الجديدة التى جعلت منهم خبراء يعملون فى سائر البلدان العالمية والإفريقية والفضل هنا يعود إلى اثنين من المصريين صاحب الفكرة الجيولوجى سامى الراجحى وراعى الفكرة د. إبراهيم فوزى.