من أصعب الصور التى أتعرض لها صورة حيوان يتم ضربه وتعذيبه بيد آدمى، فما بال صورة طفل يبكى من الجوع أو من فقدان الأم.. ما كل هذا الألم الذى أشعر به ويشعر به كل إنسان سوى على أرض البسيطة. وأتعجب ممن لا يشعرون ولا يحسون بآلام الآخرين.. من أى طينة خُلقوا وبأى قلب يحيون، ما هى أسباب فقدان الإحساس وعدم الشعور بمشاعر الآخرين؟ تبلد المشاعر هل هو مرض..؟ هل له عوامل نفسية أو عوامل بيئية..؟ أو كل هذا معًا..لا أعرف! وأتساءل حين أرى هذه المشاهد لأطفال غزة وليس فى يدى شئ أفعله سوى الدعاء وبقايا دموع تحجرت فى عينيّ..كيف لدول تمتلك المال والقدرة على الفعل ولا تفعل شيئًا وتدير وجهها عن كل ما يحدث !!! العالم من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه رغم اتساعه مليء بالأكاذيب والصراعات والأوجاع لا أحد يرضى بحاله، ولا بما قسمه الله له، الجميع فى صراع من أجل المال والنفوذ والقوة وكأن الحياة ستدوم لهم !! ونحن نعيش وسط هذه التحديات وليس لنا خيار، ولا صوت للعقل سوى صراخ طفل يولد من جديد ليعانى ويموت من الجوع.. من الفقر.. أو تحت القصف. ورغم استمرار الانتقادات الدولية إسرائيل تواصل حربها وقصفها لغزة ليستشهد 23 مواطنًا صباح أمس الأربعاء بينهم 10 أطفال! ومازالت روسيا وأوكرانيا تتعاركان، حروب مشتعلة بين الهند وباكستان، وما يحدث فى المنطقة العربية حدث ولا حرج. يا رب لقد توكلنا عليك، لقد سلمنا إليك أمورنا، نرجو رحمتك ومغفرتك، وأن تُحقق حلمنا وظننا فيك، فلا تخيب آمالنا، إنك على كُل شيء قدير.