على شواطىء الإسكندرية نجح المهندس عمرو مختار فى تحويل هواية الطفولة إلى مسيرة فنية احترافية تنبض بالإتقان والدقة..مهنته الأساسية مهندس زراعى واستشارى فى مجال مكافحة الآفات، اختار أن يتقن طريقًا آخر بالتوازى وهو عالم النماذج المصغرة «الماكيت» والديوراما، ليصبح اسمه علامة مميزة فى هذا الفن النادر.. وقضى ما يزيد على 30 عامًا فى تنمية هذه الموهبة، متقنًا استخدام خامات متنوعة وتقنيات حديثة، أبرزها الطباعة ثلاثية الأبعاد والقطع بالليزر، بهدف إخراج أعمال واقعية تُحاكى الحقيقة بأدق النسب والمقاييس، حيث تُعد الديوراما نوعًا من الفنون البصرية المجسّدة فيتم إنشاء مشاهد ثلاثية الأبعاد تمثل وقائع أو مشاهد حقيقية، غالبًا ما تُعرض فى المتاحف أو تستخدم فى توثيق لحظات تاريخية أو تصاميم مستقبلية.. صمم مجسم حرم جامعة المنيا، وماكيت المنطقة الصناعية وخطوط الإنتاج لاحدى شركات السيراميك ومجسمات المبانى الإدارية لشركة UT ومجسم مركب الشمس للملك خوفو، والذى يعد من أبرز أعماله التاريخية.. وكشف عمرو عن منهجيته الدقيقة فى العمل، إذ تبدأ العملية بتكوين الفكرة ثم رسمها يدويًا أو رقميًا باستخدام برامج متخصصة مثل CAD و3D Modeling.. بعدها يختار الخامات بعناية حسب طبيعة التصميم، وتتراوح بين الورق المقوّى، والخشب، والبلاستيك، وصولاً إلى المعادن الثقيلة ليتبع ذلك مرحلة التنفيذ العملى.