كفر الشيخ - حمدين بدوى شهد مركز بلطيم بمحافظة كفر الشيخ واقعة مأساوية راح ضحيتها طفل في المرحلة الإعدادية، بعد إصابته بطلق ناري في الرأس خلال جلسة مذاكرة مع زملائه، وتبين أن الحادث وقع نتيجة عبث أحد أصدقائه بسلاح ناري غير مرخص يعود لوالده. لم يكن الطالب أدهم حلمي أنيس، 12 عامًا، يدري أن آخر لقاء يجمعه بزملائه سيكون سببًا في نهاية حياته. أدهم، المعروف بين معلميه وأصدقائه بحسن الخلق والاجتهاد، كان من حفظة القرآن الكريم، ومحبًا للمذاكرة ومساعدة أصدقائه. في أحد الأيام، قرر ثلاثة من زملائه دعوته لجلسة مذاكرة في منزل أحدهم، وبعد الانتهاء قرروا اللهو لبعض الوقت، وأثناء اللعب، أخرج أحد الأطفال سلاح والده وتظاهر بحمله، وأثناء العبث به خرجت طلقة بطريق الخطأ أصابت أدهم في رأسه. في البداية، ظن الأطفال أن الإصابة سطحية، لكن حالته ساءت سريعًا، فنقل إلى مستشفى بلطيم المركزي، حيث تبين وجود كدمات شديدة، وبعد خضوعه لفحوصات دقيقة، أظهرت الأشعة وجود جسم معدني يُشتبه أنه رصاصة في الرأس. اتهم والد أدهم، السيد حلمي أنيس، ثلاثة طلاب بالتعدي على نجله داخل المنزل، وأكد أن الرصاصة خرجت من سلاح ناري غير مرخص يخص والد أحد الطلاب، وقد اعترف أحدهم خلال التحقيقات بإطلاق النار عن طريق الخطأ أثناء اللهو. وبتكثيف التحريات، تبين أن السلاح عبارة عن طبنجة معدّلة غير مرخصة، تعود ملكيتها لوالد أحد الأطفال ويدعى "رمضان. أ."، صاحب مكتب مقاولات في بلطيم، وقررت النيابة، إيداع الأطفال الثلاثة بدار رعاية لمدة 7 أيام على ذمة التحقيقات، وحبس والد أحدهم 4 أيام لامتلاكه سلاح غير مرخص واستخدامه في الواقعة. وتستمر التحقيقات تحت إشراف المستشار منير صالح، المحامي العام لنيابات كفر الشيخ. وأثبتت لجنة طبية في تقريرها أن الرصاصة استقرت في رأس الطفل دون أن تخرج، ما تسبب في تدهور حالته الصحية ووفاته بعد 10 أيام قضاها في العناية المركزة. وفي مشهد مؤلم، شيّع الآلاف من أهالي مركز بلطيم جثمان الطالب أدهم حلمي، حيث خيّم الحزن على الجميع، وارتدت النساء السواد حزنًا على الفقد الكبير، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة لكشف كافة ملابسات الواقعة. اقرأ أيضا: مصرع شاب داخل ماكينة حصاد القمح بكفر الشيخ