سلم المجد غالبا ما يسبقه عثرات وصعوبات، لكن تظل المثابرة والإيمان بالموهبة هما سلاحا النجاح.. نجمنا هذا الإسبوع الفنان محمود عبد المغنى الذى كانت وفاة والده هى الدافع الأول والأقوى فى أن يبدأ الكفاح فى سوق العمل رغم أنه عمره وقتها كان 8 سنوات، ورغم أن محمود لديه شقيق أكبر هو محمد، وعن ذلك قال محمود: "عملت فى ورشة طوب وبلاط حتى أساعد أسرتى بعد وفاة والدى، وكنت أحصل على أجر 5 جنيه كنت أعطيها لأمى دون أن أخبرها عن مصدرها". وأضاف: "بعد وفاة والدي شعرت أنه لابد أن أعمل لأني فى موضع مسئولية.. رغم أنى غير مطالب بذلك خاصة أن لدي أشقاء كبار، لكن المسؤولية جذبتني، فكنت أذهب للعمل حتى وقعت مشكلة في المدرسة وانكشف أمرى أنى أعمل وأهرب من المدرسة، علمت والدتى بما أفعله بعد عدة أشهر، وهو الموقف الذي كان صعباً بالنسبة لى، وخاصةً عندما أرادت ناظرة المدرسة أن تفصلنى من المدرسة، وهو ما تقبلته بصدر رحب، لولا أن صفعة والدتى على وجهى جعلتنى أدرك خطورة ما أفعله لأعود إلى صوابى وأصبح انساناً مختلفاً". محمود لم يستسلم بل كان حريص فى أيام الأجازة على ممارسة العمل الذى يحبه، فقال: "المنطقة كلها في الوراق مشهورة بالبلاط والسباكة، وكنت أشطر واحد يسقي الطوب، وكانوا يطلبونى بالاسم عندما كبرت، وأخويا الكبير محمد كان يعمل أيضا في البلاط". وأضاف: "أنا عاشق للشخصيات الفقيرة والمهمشة وأحب أن ألقى الضوء عليها وأبرز مشاكلها وأن أضع حلول لها من خلال عمل درامى أو سينمائى، وحاليا السينما والدراما تهتم بكل النماذج والأنماط _وضرب مثلا بدوره بالنبطشى والركين_ لو لم أكن ممثلا كنت أتمنى أن أكون طباخا، وأحب عمل المحشى، فقد تعلمت الطبخ من والدتى". كشف محمود عبد المغني عن أول أجر تقاضاه في التمثيل عام 1999، كان خلال مشاركته في دور "الجندي وهدان" في فيلم "عبود على الحدود"." اقرأ أيضا: بالفيديو .. محمود عبد المغنى فى حلقة مختلفة فى «برنس الليالى»