فى أجواء احتفالية راقية، شهدت حضور نخبة من الشخصيات العامة ورموز الفكر والثقافة والفن، كرّم اتحاد رواد الأعمال العرب الفنان الكبير محمد صبحي، بمنحه قلادة ووسام (شخصية العام للفنون العربية الأصيلة)، وذلك تقديراً لمسيرته الفنية الطويلة والمضيئة التى امتدت لعقود من الإبداع والتميّز، وما قدمه من أعمال درامية ومسرحية حملت فى طياتها رسائل مجتمعية عميقة وأثراً إنسانياً وثقافياً لا يُنسى. وأكد المهندس أحمد إبراهيم، رئيس مجلس إدارة اتحاد رواد الأعمال العرب، أن هذا التكريم يأتى تقديراً ل(مسيرة فنية وثقافية حافلة بالعطاء الراقي، ولأعمال إبداعية حملت هموم المواطن العربى وتناولت قضاياه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بوعى ومسئولية، وبأسلوب فنى راقٍ يجمع بين الجمال والفكر). وأضاف إبراهيم: (الفنان الكبير محمد صبحى لم يكن مجرد ممثل، بل كان مثقفاً موسوعياً، وصاحب رسالة سامية، حرص من خلالها على تجسيد قيم العدالة الاجتماعية، وأهمية التعليم، والانتماء للوطن، عبر أعماله التى شكلت وعى أجيال متعاقبة). من جانبه، عبّر الفنان محمد صبحى عن سعادته بهذا التكريم، قائلاً: (التكريم الحقيقى هو محبة الناس وتقديرهم، وهو ما أشعر به وأعتز به دائماً. فالفن إذا لم يحمل رسالة إنسانية وأخلاقية يصبح ترفاً زائفاً لا يدوم). ويُعد محمد صبحى واحداً من أبرز رموز الفن المصرى والعربي، وصاحب بصمة متفردة فى المسرح والدراما، حيث قدّم أعمالاً خالدة منها: الهمجي، تخاريف، سكة السلامة، كارمن، ووجهة نظر، كما أبدع فى الدراما التلفزيونية بمسلسلات شكلت وجدان المشاهد العربي، مثل يوميات ونيس، فارس بلا جواد، وعلى بيه مظهر. وقد حرص صبحى طوال مسيرته على تقديم فن يرتقى بالذوق العام، ويطرح تساؤلات فكرية جادة حول الواقع العربي، ليظل اسمه رمزاً للريادة الفنية والثقافية فى العالم العربى.