اليوم.. تتجه أنظار العالم إلى بغداد، حيث تنعقد القمة العربية ال 34 في لحظة فارقة من التاريخ، وسط دخان الحروب، ونداءات السلام، في قمة تُعقد والأمة تواجه أعقد تحدياتها، من دماء غزة إلى أوجاع السودان، ومن شبح الانقسام في ليبيا. وتناولت مسودة «إعلان بغداد» الذي من المنتظر أن يقره القادة والزعماء العرب في ختام القمة العربية ال 34 اليوم السبت، عدة قضايا تصدرتها القضية الفلسطينية، لإعادة ضبط الإيقاع العربي وسط زلازل غزة، وصراعات السودان، وتعقيدات سورياولبنان، وجاءت مسودة «إعلان بغداد» محمّلة برسائل تشبه خريطة طريق سياسية وأخلاقية للأمة العربية. فماذا تحمل هذه المسودة من مواقف؟ وما الرسائل التي أرادت بغداد إيصالها من قلب العروبة؟ تستعرض «بوابة أخبار اليوم» خلال ذلك التقرير، أبرز ما جاء في هذا الإعلان الذي ينتظر أن يُقرّ في ختام قمة استثنائية من حيث التوقيت والمضمون. القضية الفلسطينية في قلب البيان الحرب الإسرائيلية على #غزة في مقدمة الأولويات.. تحديات كبيرة على طاولة نقاش القمة العربية#القاهرة_الإخبارية#القمة_العربية #بغداد #العراق#قمة_بغداد #تضامنا_مع_فلسطين pic.twitter.com/BjpDY9LaPr — القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) May 17, 2025 تصدر الملف الفلسطيني مسودة «إعلان بغداد»، حيث أكد القادة العرب على مركزية القضية الفلسطينية، مطالبين بوقف فوري للحرب في غزة، وحثّ المجتمع الدولي، خصوصًا القوى المؤثرة، على التحرك لوقف نزيف الدم، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق. كما جددوا دعمهم للخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة، التي أُقرّت في القاهرةوجدة، ورحبوا بالمبادرات لإنشاء صندوق مخصص لهذا الهدف. اقرأ أيضًا| فيديو.. توافد القادة والزعماء إلى مقر انعقاد القمة العربية ال34 دعوة لحل شامل وفوري شدد الإعلان على ضرورة تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، بما يضمن تنفيذ حل الدولتين، ودعا لنشر قوات حفظ سلام أممية لحماية المدنيين الفلسطينيين. كما حث الفصائل الفلسطينية على التوافق على رؤية وطنية موحّدة. ملفات سورياولبنان واليمن في الملف السوري، أكد البيان احترام سيادة سوريا ووحدتها، ورفض التدخلات الأجنبية والاعتداءات الإسرائيلية، داعمًا أي جهود لإنهاء أزمتها. وبشأن لبنان، أعلن دعمه الكامل للحفاظ على أمنه واستقراره، ورفض أي اعتداء على حدوده أو سيادته. أما في اليمن، فدعت المسودة إلى التضامن مع الدولة اليمنية، ودعم الحوار الوطني كطريق لإنهاء التوترات والانقسام، وتحقيق الاستقرار. السودان وليبيا والصومال.. أولوية للحلول السياسية أكد «إعلان بغداد» ضرورة وقف النزاع في السودان من خلال حل سياسي يحفظ وحدة البلاد وسلامة شعبها، مع ضمان ممرات آمنة للعمل الإنساني. كما شدد على دعم ليبيا عبر الحوار الوطني، ورفض وجود أي قوات أجنبية أو مرتزقة، مطالبًا بخروجها في إطار زمني محدد. أما بالنسبة للصومال، فجاء التأكيد على دعم وحدة أراضيه، وتعزيز الأمن والتنمية بمساندة الدول العربية. الإمارات وجزرها الثلاث جدد «إعلان بغداد» التأكيد على سيادة الإمارات على جزرها الثلاث (طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى)، داعيًا إيران للتجاوب مع مبادرة أبوظبي لحل النزاع بالطرق السلمية، سواء بالمفاوضات المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية. وأعادت القمة التأكيد على أهمية جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، في إطار المرجعيات الدولية والاتفاقيات ذات الصلة. اقرأ أيضًا| بمشاركة زعماء العرب.. انطلاق أعمال القمة العربية في بغداد اليوم الأمن المائي سلط الإعلان الضوء على ملف الأمن المائي العربي، مُعتبرًا إياه مسألة أمن قومي، مع التأكيد على دعم جهود مصر، والعراق، والسودان، وسوريا، في حماية حقوقها المائية المشروعة. وأكدت الدول العربية التزامها بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، ورفض الفكر المتطرف، إلى جانب التصدي للجريمة المنظمة، وجرائم غسل الأموال، والاتجار بالبشر، والمخدرات. ورحب الإعلان باستمرار المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، داعيًا لنتائج تضمن الاستخدام السلمي للطاقة النووية، دون تجاوز نسب التخصيب اللازمة، كما ثمّن الدور العماني في تسهيل هذه الحوارات.