- أعجبنى موقف نقيب الأطباء د.أسامة عبد الحي، فى طلبه لحماية الأطباء الشُبان أثناء عملهم بالمستشفيات الحكومية.. وكون أن يطالب الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، بتوفير إقامة آدمية للشباب الأطباء بالمستشفيات، هذا مطلب عادى جدًا، وحق لكل طبيب يعمل 24 ساعة، وفى النهاية لا يجد سريرًا ينام عليه، هذه مأساة، وهناك أطباء يستغلون خروج المرضى وينامون على أسرتهم، هذه مأساة أخرى، إذن من العدالة أن نُوفِّر للطبيب النبطشي، غرفة ينام بها، حتى تكون امتدادًا لعمله أثناء النبطشية. - سيظل نقيب الأطباء فى مخيلتي، بشجاعته فى موقفه وإعلانه الرسمى عن المعاناة التى يعانى منها الأطباء الشُبان مما يضطرهم للبحث عن وظائف فى مستشفيات الدول الأوروبية والأمريكية، بجانب أنه طالب الحكومة بإعادة النظر فى ضبط الرواتب بحيث يضمن للطبيب الشاب دخلًا معقولًا يغطى احتياجاته، معروف أن سبب هروب الأطباء ضعف الرواتب، وهذا هو المطلوب من مجلس النواب قبل أن ينهى دورته، بأن يخرج علينا بتشريع يُؤمِّن الحياة المستقبلية للأطباء الشُبان فى مستشفيات الدولة، من إقامة عادلة ودخل معقول، غير معقول أن نسمع أن المواطنين اقتحموا أحد مستشفيات المطرية وضربوا الأطباء الشُبان فيها، وتدخلت الشرطة لحمايتهم، هل هذه عدالة؟ وأين أمن المستشفيات؟ - على أية حال، نقابة الأطباء محظوظة بنقيب يتمتع بصوت عالٍ ويضع جميع مشاكل الأطباء الشُبان أمام الحكومة، وبهذا لا تسألوا عن سبب هجرة الأطباء للعمل بالخارج، صحيح أننا فى حاجة إليهم، لكن بسبب إهمالنا فى حقوقهم، دفعناهم إلى التفكير فى الهجرة، إن كليات الطب على مستوى مصر يصل عدد خريجيها سنويًا إلى 7 آلاف طبيب، وكلهم يصدر لهم تكليف بالعمل فى المستشفيات الحكومية، وهى لا تملك إمكانيات تغطى احتياجاتهم، وهذا سبب رئيسى من أسباب هجرة الأطباء، الوزارة تعلم والوزير يعلم، وسبق له أن تدخل وكانت له بصمة طيبة فى مستشفيات الصعيد بالذات، والتى كانت محرومة من تقديم الخدمة لمرضى الصعيد، كلمة حق يجب أن تُقال، وهى أن المستشفيات الحكومية تَبَدَّل حالها، وتَغَيَّر شكلها فى عهد الوزير الدكتور خالد عبد الغفار.