- طالب البعض نقيب الأطباء بإيقاف ظاهرة «هجرة الأطباء» وعلى الأقل عمل الأطباء فى المستشفيات الحكومية فى مصر قبل التفكير فى الهجرة بعامين لأنه غير معقول أن تتحمل الدولة تكاليف تعليم الطبيب فى كليات الطب، ويحصل على شهادة بعضويته فى نقابة الأطباء ضمن أوراق عمله فى الخارج. يصل عدد الخريجين الذين يغادرون سنويًا تحت «شعار الهجرة» نحو 7 آلاف خريج وهذه المأساة سببها التعسف الإدارى وما يتعرض له الخريج من ضغط أثناء العمل فى المستشفيات الحكومية، يقول نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبد الحى إن الخريج يتحمل أكثر من 17 نبطشية خلال عمله وهذا الرقم غير مقبول ولا يتيح للخريج الحصول على الدكتوراه أو الماجستير، وكل خريج عيونه على شهادة الدكتوراه أو الماجستير ليحصل على عضوية هيئة التدريس فى الجامعات المصرية ومن هنا جاءت فكرة الهجرة. إذًا على مجلس النواب فى الفترة القادمة أن يتبنى هذه القضية ويضع حلولًا عادلة للاستقرار النفسى للطبيب على اعتبار أن هؤلاء الشبان أبناء هذا الوطن، صحيح فيهم العباقرة وهناك دول أوروبية تعطيهم بسخاء على اعتبار أن العقلية المصرية متفوقة على العقلية الأوروبية بدليل أن نوابغ الطب فى العالم معظمهم من المصريين، لم نسمع أن أمريكا أو أوروبا قدمت بديلًا للطبيب المصرى مجدى يعقوب فهو الطبيب الذى ينفرد بالزعامة على الساحة العلمية كطبيب عالمى فى جراحة القلب، وكانت الفرصة أيضًا قادمة على المرحوم د. أحمد زويل كعالم مصرى. وهذا يجعلنى أطرح السؤال لماذا لا تعمل مصر على الاستفادة من أبنائها العباقرة؟ هذه قضية هجرة الأطباء الشبان من مصر، مع العلم أن عدد الذين يتخرجون من كليات الطب سنويًا لا يزيد على 7 آلاف خريج.