سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة الدراسات العليا ل"الأطباء" تكشف إجبار 6 آلاف طبيب للتسجيل بجامعات خاصة مقابل 25 ألف جنيه للطالب.. النقيب: لن نعتمد ماجستير ودكتوراة من كليات خاصة.. ويؤكد: تقديم حامليها الخدمة بالمستشفيات كارثة
ارتفاع وتيرة عدم قبول الجامعات الحكومية تسجيل الأطباء للدراسات العليا، كشف عن تسلل الجامعات الخاصة سعيًا للاستثمار فى الدراسات العليا للأطباء، خاصة بعد توقيع سلسلة من البروتوكولات مع عدد من الجامعات الحكومية بموجبها يمكن للطبيب التسجيل فى إحدى الجامعات الخاصة برسوم 10 أضعاف التى تحصل عليها الحكومية بحجة عدم وجود أماكن متاحة. مافيا الجامعات الخاصة تسعى لاستقطاب أكثر من 6 آلاف طبيب يعجزون عن التسجيل للدراسات العليا فى الجامعات الحكومية سنويًا، خاصة مع إلغاء الجامعات الحكومية درجة الدبلوم التى تسبق الحصول على الماجستير حيث تصل رسوم الدراسات العليا ل 15 ألف جنيه مقابل 4 آلاف جنيه للحكومية، الأمر الذى سيكون له ظلال ضبابية على مستوى الخدمة الطبية التى تقدم للمرضى بسبب قصور إمكانيات الجامعات الخاصة. وقال الدكتور عمرو الشورى عضو مجلس نقابة الأطباء فى تصريحات ل "اليوم السابع" إن الجامعات الحكومية ترفض استقبال الأطباء وتسجيلهم بالدراسات العليا بينما تسمح لهم بالتسجيل عن طريق بروتوكول موقع مع جامعات خاصة بتكاليف مرتفعة، وتابع: "الجامعات الخاصة ليست على مستوى تقديم الدراسات العليا، وليست بها إمكانيات للتدريب لذا تلجأ إلى الجامعات الحكومية كستار لتقديم شهادات الماجستير والدكتوراة وهو ما يعد كارثة. وأضاف الشورى أن مشاكل الدراسات العليا فى تزايد نتيجة لجوء الجامعات الخاصة للتحايل للحصول على مزيد من المكاسب عن طريق تسجيل الأطباء بالدراسات العليا بمبالغ مرتفعة جدا من 20 : 25 ألفًا، بينما تكاليف التسجيل بالجامعات الحكومية لا تزيد عن 4000 آلاف جنيه. ومن جانبها، أكدت الدكتورة منى مينا، أمين عام نقابة الأطباء أن الجامعات الحكومية تستوعب أقل من نصف الخريجين للتسجيل فى الدراسات العليا سنويًا، وكشفت مينا، أن الهيئة الطبية السعودية رفضت اعتماد ماجستير ودكتوراة الساعات المعتمدة بجامعة الإسكندرية، مما وضع الأطباء المصريين فى السعودية فى أزمة، حيث كان البديل الذى فرضته الهيئة هو الترخيص للطبيب الحاصل على الماجستير أو الدكتوراة ساعات معتمدة بالعمل كممارس عام بدلا من طبيب مقيم فى التخصص أو أخصائى فى التخصص. وتابعت الأمين العام أن الهيئة الطبية السعودية اكتشفت أن بعض الأطباء حاصلون على ماجستير عن طريق الدراسة عن بعد من إحدى الكليات الحكومية، التى لا تشترط حضور الطبيب للدراسة سوى لمدة شهر واحد فقط، وهو ما يتنافى مع أساسيات مهنة الطب التى تعتمد على الدراسة والمهارة المكتسبة من الجانب العملى. وأشارت مينا إلى أنه فى حال غلق احتياج أساسى للأطباء كالدراسات العليا ستفتح أبوابًا خلفية لسد هذا الاحتياج، وهو ما حدث عندما وقعت جامعة 6 أكتوبر الخاصة بروتوكول تعاون مع جامعات بنى سويف وبنها والمنوفية، يسمح لها بقبول الأطباء الراغبين فى الحصول على الدراسات العليا برسوم تصل إلى 15 ألف جنيه، واعتبرت الأمين العام للنقابة أن قبول الجامعات الخاصة للأطباء الراغبين فى الحصول على الدراسات العليا كارثة، موضحة أن الجامعات الخاصة ليست بها الإمكانيات والتدريب الكافى الذى يسمح لها بتخريج طبيب كفء. وفى ذات السياق أكد الدكتور خيرى عبد الدايم نقيب الأطباء، أن مجلس النقابة رفض أشكال خصخصة التعليم الطبى تماشيًا مع المبدأ الدستورى لتكافؤ الفرص وعدم التمييز بين الأطباء مطالبًا المجلس الأعلى للجامعات برفض دخول كليات الطب الخاصة فى مجال الدراسات العليا. وقال نقيب الأطباء إن مجلس الأطباء قرر رفض الاعتراف بأى شهادات للدراسات العليا صادرة من كليات طب خاصة أو صادرة من كليات طب حكومية بناءً على بروتوكولات بين كليات الطب الخاصة والحكومية، تلعب فيها كليات الطب الخاصة دور الوسيط لرفع الرسوم . وأضاف نقيب الأطباء أن دخول الكليات الخاصة مجال الاستثمار فى التعليم الطبى وخاصة الدراسات العليا يهدد مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين خاصة أن الجامعات الخاصة إمكانياتها العلمية والمعملية والفنية محدودة عكس الجامعات الحكومية، وتابع: مشاركة الحاصلين على شهادات الماجستير والدكتوراة فى تقديم الخدمات الطبية بالمستشفيات كارثة لضعف مؤهلاتهم الطبية. أخبار متعلقة: نقابة الأطباء تطالب بحل أزمة تزايد غير المقبولين بالدراسات العليا