قرار لجنة الاستئناف بعدم خصم النقاط الثلاث من الأهلى كان تأكيداً لقرار الرابطة الذى اتخذته يوم 30 مارس الماضى والاكتفاء باعتباره « خسران» لقاء القمة أمام الزمالك، وذلك يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أننا فى حاجة لوضع لوائح لا تحتمل التأويل أو اللف والدوران على بنودها من أجل إرضاء أى طرف على حساب الآخر . المُؤكد أن الرابطة التى اتخذت قرارها يوم 15 مارس بتطبيق اللائحة على الأهلى بعد انسحابه من لقاء القمة بحذافيرها مثلما طبقتها العام الماضى على الزمالك الذى قام بنفس الفعل كانت فى حاجة للتأنى والصبر واتخاذ القرار النهائى بدلاً من إصدار قرار وبعد أن يحظى بالتأييد والدعم من اللجنة الأولمبية تضرب «كرسى فى الكلوب» وتعدله ، الأمر الذى جعل بيراميدز والزمالك يدخلان فى « عركة» تطبيق اللوائح وربما يكون هناك تحرك فى أروقة الفيفا مثلما أعلن مسئولو الزمالك الذى أرى أنهم أضاعوا كل الفرص للمنافسة على الدورى أو المركز الثانى هذا الموسم .. وإن كان التمسك بتطبيق اللوائح على الكبير والصغير ضرورة ملحة حتى تستقيم الأمور . حالة الصراع الخفى بين اتحاد الكرة والرابطة على من صاحب الكلمة العليا فى إدارة الكرة المصرية تجعل المناخ العام «مش ولابد» ، وبالتالى سيكون دائماً الدورى والمسابقات المحلية مهتزة وتعانى من أوجه قصور لرغبة كل طرف فى كسب مؤيدين له من الجمعية العمومية فى صراعه مع الآخر.. ولذلك ستجد المجاملات فى بعض الأحيان تذهب لمصلحة نادٍ على حساب الآخرين لمجرد أنه يمتلك أدواتٍ ترجح كفة أحد المتصارعين على الآخر . نصيحتى لمجلس الجبلاية ورابطة الأندية المحترفة بأن يجلسا على مائدة واحدة ويتفقا على كيفية إدارة الأمور لمصلحة الكرة المصرية فقط مع التدقيق فى اختيار المسئولين فى اللجان التابعة لكليهما بوجود أصحاب الكفاءات وليس أهل الثقة ، لأن المنتج الكروى يحتاج لإصلاح حقيقى ينعكس بالإيجاب على منتخباتنا الوطنية فى مختلف المراحل السنية التى وضح أنها تفتقر للمواهب الحقيقية التى تصلح فى المستقبل، لأن تكون داعماً قوياً للمنتخب الأول . عندما تتحقق العدالة ومبدأ تكافؤ الفرص يكون موجوداً بين الجميع سيكون لدينا منتج كروى قوي وستعود منتخباتنا الوطنية لسابق عهدها من الآخر . مع أى بطولة يشارك فيها الأهلى بألعاب الصالات تجد فى النهاية الفرحة حمراء بالتتويج باللقب سواء كان محلياً أو إفريقياً، وهذا إن دل فيدل على أن القلعة الحمراء تسير وفق سيستم ومنظومة عمل متكاملة تعمل فقط من أجل مصلحة الكيان .. وأن هناك رجالاً يخلصون من أجل رد الجميل أولاً للجمعية العمومية التى وثقت فيهم ومنحتهم أصواتها ليمثلوها فى مجلس الإدارة .. وثانياً الجماهير الغفيرة التى تدعم فى كل مكان وزمان . لم يتغير الوضع فى الأهلى برحيل الكادر الإدارى الكبير العامرى فاروق الذى كان مسئولاً عن الإشراف على ألعاب الصالات فى الأهلى.. استمر العمل كما كان يحلم وأكثر فى طريق تصحيح الأخطاء ومعالجة الديفوهات إلى أن بات كوماندوز اليد «غول» يلتهم جميع البطولات من غريمه الزمالك « ملوك الصالات» وسط تراجع رهيب من الفارس الأبيض على جميع الألعاب التى كانت يوماً ما هى مصدر الفرحة الوحيدة لجماهيره الغفيرة .. وهو ما يؤكد أن الأهلى نجح فى تصحيح المسار بالدعم القوى والمُميز فى مختلف الألعاب طائرة وسلة ويد بخلاف كرة القدم التى أصبحت ضيفاً دائماً على مونديال الأندية .. حتى وإن حدث تعثر فى دورى الأبطال هذا الموسم، لكن الصفقات السوبر التى أبرمها المجلس الأهلاوى الذى يضم كوادر وخبراتٍ كبيرة على رأسها: الخطيب وخالد مرتجى يؤكد أن « وحش « إفريقيا سيعود لالتهام القارة من جديد وفى أقرب وقت . الزمالك يحتاج لتضحياتٍ كثيرة من عشاقه ومحبيه خاصة أصحاب المال من رجال الأعمال، لأن المشاكل العويصة التى تسببت فى ابتعاده عن جميع البطولات تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن البيت يعانى من أزماتٍ على مستوى بعض من يديرون المؤسسة العريقة .. وأن هناك من يعمل لمصلحة شخصية على حساب الكيان الذى يدين له الجميع بالفضل، لأن الجلوس على كرسى مجلس إدارة القلعة البيضاء أو الارتباط بالنادى بأى طريقة يفتح أبواباً كثيرة لصاحبه ما كان يحلم بدخولها إلا لولا ذكر اسمه بجانب الزمالك العريق. فك القيد وإبرام صفقات جديدة من تلك النوعية التى تعاقد معها الأهلى المنافس القوى عبر التاريخ بداية للإصلاح وتهدئة الجماهير الغاضبة وتأكيد على أن الجميع يرغب فى بناء فريق يسعد الزمالكاوية بعدما زادت الأوجاع بخسارة البطولات تلو الأخرى سواء فى كرة القدم أو الصالات من الآخر .