أصدرت محكمة في ريو دي جانيرو، قرارًا بعزل إدنالدو رودريجيز، رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم (CBF)، معلنةً بطلان اتفاق أبقاه في منصبه، بسبب شبهة تزوير توقيع نائب الرئيس، أنطونيو كارلوس نونيش دي ليما. وجاء هذا القرار بعد أيام من إعلان الاتحاد، تعيين الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدربًا للمنتخب البرازيلي، بطل العالم 5 مرات، استعدادًا لمونديال 2026 في الولاياتالمتحدة والمكسيك وكندا. وسبق أن أُقيل رودريجيز (71 عامًا) من منصبه، في ديسمبر/كانون أول 2023، بقرار قضائي، بسبب مخالفات في انتخابات 2022. لكنه عاد إلى رئاسة الاتحاد في يناير 2024، بقرار من المحكمة العليا البرازيلية، بدعم من تهديدات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بفرض عقوبات على البرازيل، قد تشمل استبعادها من المسابقات الدولية. وخلال مارس/آذار 2025 أُعيد انتخابه بالإجماع، بعد انسحاب منافسه الوحيد، النجم السابق رونالدو نازاريو. وفي الحكم الصادر اليوم، أمر القاضي جابريال دي أوليفيرا زيفيرو بتنحية القيادة الحالية للاتحاد، وعيّن نائب رئيس الاتحاد، فرناندو خوسيه سارني، لتنظيم انتخابات جديدة في أقرب وقت ممكن. واستند القرار إلى إبطال اتفاق وُقّع في يناير 2025، لتسوية نزاع قانوني حول انتخابات 2022، بعدما أشار تقرير طبي إلى أن نونيش دي ليما، كان يعاني من نقص في "الأهلية الذهنية" عام 2023، مع وجود شبهات بتزوير توقيعه. وقال القاضي: "أعلن بطلان الاتفاق، بسبب عدم الأهلية الذهنية لأحد الموقّعين، أنطونيو كارلوس نونيش دي ليما، وإمكانية تزوير توقيعه". ويراهن الاتحاد البرازيلي على أنشيلوتي، لكن هذا القرار القضائي يثير تساؤلات حول استقرار الاتحاد، وتأثيره على خطط المنتخب، خاصةً أن رودريجيز كان القوة الدافعة وراء التعاقد مع مدرب ريال مدريد.