كشف تقرير حديث، صادر عن مؤسسة جارتنر العالمية للأبحاث، عن ستة توجهات بارزة من المتوقع أن ترسم ملامح مستقبل اعتماد الحوسبة السحابية خلال السنوات الأربع المقبلة، مؤكدة على تحول السحابة من مجرد عامل تمكين تكنولوجي، إلى محرك أساسي للتغيير الجذري في قطاع الأعمال. ووفقًا لتقرير جارتنر، تشمل هذه التوجهات الرئيسية عدم الرضا عن السحابة، والنمو المتسارع للذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وتحديات السحابة المتعددة والتشغيل البيني، والصعود القوي للحلول السحابية المخصصة للقطاعات، والأهمية المتزايدة للسيادة الرقمية، والتركيز المتزايد على الاستدامة في البنية التحتية السحابية. اقرأ أيضا | الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي التوليدي يصل 644 مليار دولار في 2025 جور روجوس، مدير إدارة الاستشارات لدى جارتنر، صرح قائلاً: "تساهم هذه التوجهات في تسريع وتيرة التحول الذي تشهده السحابة، لتصبح أداة قادرة على إحداث تغييرات جذرية في قطاع الأعمال وضرورة حتمية لمعظم المؤسسات. وستواصل السحابة خلال السنوات القليلة المقبلة فتح آفاق جديدة لنماذج الأعمال، وتحقيق مزايا تنافسية، وتوفير طرق مبتكرة لإنجاز المهام التي تتطلع المؤسسات إلى تحقيقها." التوجهات الستة التي ستشكل مستقبل السحابة: 1. عدم الرضا عن السحابة تتوقع جارتنر أن يواجه نحو 25% من الشركات بحلول عام 2028 شكلاً من أشكال عدم الرضا عن اعتماد السحابة نتيجة للتوقعات غير الواقعية، والتنفيذ غير الأمثل، أو التكاليف غير المُدارة بشكل جيد. وتشدد على أهمية وجود استراتيجية سحابية واضحة وتنفيذ فعال لتجنب ذلك. 2. زيادة الطلب على الذكاء الاصطناعي/تعلم الآلة من المتوقع أن يشهد الطلب على هذه التقنيات نموًا هائلاً، مع احتلال مزودي الخدمات السحابية الكبرى موقعًا مركزيًا في هذا التوسع، وتتوقع جارتنر تخصيص نحو 50% من موارد الحوسبة السحابية لأحمال عمل الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2029، ارتفاعًا من 10% حاليًا. 3.السحابة المتعددة والتشغيل البيني للسحابة تواجه المؤسسات صعوبات في الربط بين بيئات السحابة المتعددة، وتتوقع جارتنر ألا يحقق أكثر من 50% من المؤسسات النتائج المرجوة من نشر السحابة المتعددة بحلول عام 2029 بسبب نقص قابلية التشغيل البيني. 4. الحلول المخصصة للقطاعات يشهد السوق نموًا في منصات السحابة المصممة خصيصًا لقطاعات معينة، وتتوقع جارتنر أن يستخدم أكثر من 50% من المؤسسات هذه المنصات لتسريع مبادرات أعمالهم بحلول عام 2029. 5.السيادة الرقمية مع تزايد أهمية حماية البيانات والامتثال للوائح الخصوصية والتوترات الجيوسياسية، تتوقع جارتنر أن تتبنى أكثر من 50% من المؤسسات متعددة الجنسيات استراتيجيات سيادة رقمية بحلول عام 2029، ارتفاعًا من أقل من 10% حاليًا. 6.الاستدامة يتزايد التركيز على بناء بنى تحتية مستدامة لتكنولوجيا المعلومات من قبل مزودي الخدمات والمستخدمين على حد سواء، وتتوقع جارتنر ارتفاع نسبة المؤسسات العالمية التي تعطي الأولوية للاستدامة في مشترياتها بنسبة 50% بحلول عام 2029. وتؤكد جارتنر أن فهم هذه التوجهات وتبني استراتيجيات تتوافق معها سيكون حاسمًا للمؤسسات التي تسعى إلى تحقيق أقصى استفادة من الحوسبة السحابية والحفاظ على قدرتها التنافسية في المستقبل الرقمي.