غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، متوجهًا إلى العاصمة القطريةالدوحة، في إطار جولة خليجية شملت عددًا من دول المنطقة. وتأتي هذه الجولة وسط تطورات إقليمية ودولية مهمة، حيث ركزت الزيارة على الملفات الأمنية والاقتصادية المشتركة بين الولاياتالمتحدة ودول الخليج العربي. اقرأ أيضاً| إنفيديا تعلن عن تصدير شرائح متقدمة للسعودية وبحسب ما أوردته قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل، فقد غادر ترامب الرياض بعد سلسلة لقاءات مكثفة جمعته بكبار المسؤولين في المملكة، وعلى رأسهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كما شهدت الزيارة توقيع اتفاقيات دفاعية وتجارية كبرى، من ضمنها صفقة أسلحة ضخمة بقيمة تجاوزت 140 مليار دولار، وُصفت بأنها الأضخم في تاريخ العلاقات بين البلدين. لقاءات إقليمية ومباحثات استراتيجية خلال زيارته، التقى الرئيس الأمريكي السابق بعدد من قادة دول الخليج، إضافة إلى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، وقد تناولت الاجتماعات ملفات ملحة تتعلق بالأمن الإقليمي، والتدخلات الإيرانية، ومستقبل العلاقات الاقتصادية في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة في المنطقة، كما تم بحث إمكانيات دعم جهود الاستقرار في سوريا ودفع عملية السلام في الشرق الأوسط. محطة جديدة في الدوحة تُعد الدوحة المحطة الثانية في جولة ترامب الخليجية، حيث من المتوقع أن يلتقي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ويبحث معه سبل تعزيز التعاون الدفاعي والاقتصادي بين الولاياتالمتحدةوقطر، وتشير مصادر مطلعة إلى أن ترامب يسعى خلال جولته إلى تعزيز تحالفات بلاده في الخليج، وإعادة التأكيد على التزام الإدارة الأمريكية بأمن المنطقة. تأتي جولة ترامب الخليجية الحالية في ظل تحركات دبلوماسية نشطة في الشرق الأوسط، حيث تسعى العديد من الدول إلى إعادة ترتيب أولوياتها وتحالفاتها، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية والطاقة التي تواجه العالم، كما تعكس هذه الزيارة استمرار النفوذ الأمريكي في المنطقة، حتى بعد خروجه من البيت الأبيض، نظرًا لثقل ترامب السياسي والشعبي داخل الحزب الجمهوري الأمريكي.