قال الله تعالى في محكم آياته: «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان» وها نحن نعيش زمن اختفاء البر والتقوى وظهور كتل الأمس العدوانية فى ثوبها الجديد، تتعاون على الإثم والعدوان وتفرض كلمتها على الشعوب، فالتعاون الإسرائيلى الأمريكى بالعدوان على أهالينا الفلسطينيين دون مراعاة لأدنى الحقوق الإنسانية من اتباع سياسة التجويع والعطش وتدمير البنية التحتية، وتشريدهم، يذكرنا بالعودة إلى أيام النكبة الأولى، مع زيادة فى أعداد القتلى والجرحى تعدت مئات الآلاف. حتى أبيات الشعر التى وصفت حال الأمس، تنطبق على حال اليوم، حيث قال حافظ إبراهيم، شاعر النيل: أمن العدل أنهم يردون ال.. ماء صفواً وأن يُكدر وردى أمن الحق أنهم يطلقون ال.. أُسد منهم وأن تُقيد أُسدى هكذا فعلت الصهيونية وأعوانها بأن سقت الشعب الفلسطينى ماءً ملوثاً وحرمتهم من صفو الماء، وتطلب أيضاً أن يُنزع سلاح المقاومة، حتى تصبح لقمة سائغة فى فم الأعداء ولا تقوم للدولة الفلسطينية قائمة. أما آن الأوان أن تظهر جبهة «وتعاونوا على البر والتقوى»؟ فشعوب العالم تستنكر الأفعال المشينة التى ترتكبها إسرائيل حتى فى دول الشر. علينا أن نبدأ بسلاح المقاطعة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية مع محور الشر، وإلا سنندثر تحت أقدام شريعة الغاب التى تمارسها الصهيونية أن تأمر فتطاع.. كما فعل التتار بالأمس عندما استولوا على بعض دول العالم ومنها بغداد ودمشق قبل ان تهزمه مصر. نسأل الله أن نفيق قبل أن تدق الصهيونية أعناقنا كما تدق أعناق أهالينا فى فلسطين.