احمد شلبى ما أسوأ حسابات المصالح التى تجنى على الغير وتريد هلاكه.. منطقتنا العربية والاسلامية لم تتعلم دروس حرب الخليج وضياع أراضيها وأموالها وشعوبها مابين قتيل وجريح وتحتاج إلى سنوات طويلة حتى تعود لتقف على قدميها. إننا محاصرون مابين فساد داخلى وتآمر من بعضنا على بعض مستعينا بقوى امبريالية حتى أصبحنا لقمة سائغة فى ايدى الامبريالية الصهيونية. كلنا نتساءل لماذا هذا الذى يحدث كل حين من الزمن من ضياع شعوب ودول ولصالح من؟! المشهد العربى الاسلامى مليئ بالصراعات الداخلية والخارجية والثمن تدفعه شعوب المنطقة حتى صارت لاجئين مثلما حدث فى فلسطين من قبل ولكننا لانقرأ التاريخ رغم علاماته على ارضنا المسلوبة. حصرنا انفسنا بعقائد سلبية تعصبنا لها وهى بعيدة كل البعد عن الشريعة الاسلامية وقرآننا المجيد الذى يدعو فى آياته إلى التعاون «وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعانوا على الإثم والعدوان». للاسف تركنا البر والتقوى ورفاهية شعوبنا فساهمنا فى ابادتها واحلال الفقر فى جنباتها حتى صرنا لاجئين ومتسولين فى بعض الدول أو مهاجرين وسط المخاطر وتركنا ارضنا ينهبها اعداؤنا تحت ضعفنا وجهلنا بعقيدتنا. لايخفى على أحد سياسة الاحلاف والمحاور فبعض الاطراف العربية والاسلامية خلعت رداء التقوى وسلمت نفسها وتعاونت مع الامبريالية الصهيونية العالمية لتحطيم جدران بعض الدول والبعض الآخر رغم مايملك من امكانيات ضخمة تؤهله لحجز مقعد امامى فى صفوف النمو الا ان اطماعه الاقليمية وحب السيطرة والنفوذ على الآخر سلبت عقله فانهار وضعف اقتصاده وافقر شعبه وللاسف لايقرأون الماضى أو الحاضر المدقع الذى تسبب فى عذابات شعوبهم رغم انهم يستطيعون ان يعيشوا حياة رغدة لو غضوا الطرف عن احتلال الآخر وسلب مقدراته. فساد العقول والقلوب فى بعض قيادات المنطقة العربية الاسلامية يحتاج إلى ان تصحو شعوبهم من غفلتهم وينظرون إلى انفسهم لماذا وصلوا الى هذا تحت خداع نشر مذهب أو سرقة مقدرات الغير. وأن آمال الشعوب ونهضتها فى استغلال مقدراتها والتعاون والتكامل مع الآخر حتى تعود للأمة الاسلامية قوتها أمام اعدائها ولانقدم انفسنا باعتبارنا اعداء بعض فيلتهمنا الآخر ويسهل عليه تجريدنا من كل شىء.