بعد نهاية هذا الموسم الكروي المستفز، من الواجب أن تهتم مؤسساتنا بوضع أسس جديدة للسيطرة على هذه الفوضى التى يعيشها الوسط الرياضي الذى تحول إلى غابة البقاء فيها للأقوى والسيادة فيه للوحوش.. علاوة على طرح محفزات جديدة في الدوري حتى تنتهى ظاهرة تفشى المجاملات والترضيات فى الأسابيع الأخيرة التى يكاد المشجع العادى أن يتنبأ بنتائج مبارياتها مقدما، لأن خريطة المسابقة واضحة التبعية بقدر كبير من التخاذل أو الأستئساد لفرق تلعب لها ولغيرها حسب الظروف.. هذه حقائق من الخطر استمرارها والتغطية عليها ،بل من واجبنا أن نواجه الظواهر السلبية واللاأخلاقية بشفافية ووضوح.. والأهم من ذلك تصحيح مسار موسم الانتقالات ووضع ضوابط وحدود أقصى لأسعار الإنتقالات حتى تختفى مظاهر الجشع والابتزاز واللعب على عناد الكبار ،حتى أن اللاعب فسدت أخلاقه بفساد اللعب غير النظيف فى الأندية، وحتى أصبح الوسط الكروى فى ظل قاعدة تسخين إلكترونية واسعة النطاق والتأثير يبدو وكأنه مجموعة من العصابات، يتجاوز تأثيرها الخطير مجرد إفساد المنافسة الرياضية بل إفساد الذوق العام، وترسيخ شعارات جديدة كانت زمان إثما وذنبا ورذيلة، فأصبحنا الآن مقتنعين أن النصب شطارة، والكذب مهارة فردية، وتهييج الناس زعامة.