الصورة هى تسجيل وتوثيق لحدث هام فى الحياة، ترصد فيه المشاعر والأحاسيس التى يعيشها الإنسان، وتزداد قوتها عندما تخدم الناس وتحل مشاكلهم، لذا فالصورة الانسانية تأتى فى مقدمة فنون الابداع.. هكذا يرى سامى الرميان رئيس منحة التصوير الإنسانى الكويتية والتى تشارك فى أسبوع القاهرة للصورة المقام فى وسط البلد والذى تتواصل فعالياته حتى الأحد المقبل. فى البداية أعرب الرميان عن سعادته للمشاركة فى أسبوع القاهرة للصورة الذى تقيمه «فوتوبيا» كل عام فى القاهرة، لأنه يعد ملتقى فنيا قويا يؤكد أهمية وقوة الصورة، فالصورة أصدق من ألف كلمة.. وأضاف الرميان انه دخل عالم التصوير الوثائقى منذ عام 2011، لتسجيل وتوثيق المساعدات الانسانية التى تقدمها الكويت لبعض الدول التى تعانى من مشاكل صحية واجتماعية، واضاف أن أول صورة قام بالتقاطها ولم ينسها حتى اليوم كانت فى دولة تشاد لسيدة كبيرة فى السن أجرت عملية إزالة مياه بيضاء فى عينها ولكنها صدمت بعد العملية بأنها فقدت بصرها، ومع ذلك قال: صدمت بأنها جاءت لتشكرنى لعملى فى توثيق ما يعانيه الناس وان التبرعات التى تقدم اليها جاءت بفضل الصورة التى تنقل الحقيقة، أما عن منحة التصوير الإنسانى، فأوضح أنها أطلقت منذ عامين والتى تزامنت مع الاعتداءات الوحشية على الشعب الفلسطينى فى غزة، وكان هدفها هو «احكى الحكاية بصورة» يقدمها شباب المصورين وبالفعل تقدم لها 1700 غزاوى، فاز منهم 10 فقط وتنوعت أفكارهم ما بين «مشكلة المياه، الجوع، المرأة فى الحرب، قصص ترويها الأيدى»، وغيرها من الموضوعات التى رصدت مدى المعاناة التى يعيشها كل مواطن فى غزة، وأوضح أن الجائزة كانت 5 آلاف دولار، بالإضافة لنشر صورهم فى معارض مختلفة حول العالم.