35 يومًا هى المتبقية على بدء امتحانات الثانوية العامة، وما أدراك بهذا الوقت الذى يعيش فيه الطالب والأسرة المصرية فترة حبس انفرادى طمعًا فى تحقيق أحلام المستقبل لصغارهم، ولا يخفى على أحد أنه مجهود عام كامل لكل طالب وطالبة اجتهد من أجل تحقيق النجاح، وسهر الليالى فقط لتحقيق حلم عاش حياته من أجله. ومن هذا المنطلق أدرك حجم الاستعدادات التى تعلن عنها وزارة التربية والتعليم كل يوم لتبعث رسالة إيجابية لكل الطلاب والطالبات بأن الامتحانات هذا العام وُضع لها نظام متكامل حتى لا يضيع مجهود طلاب الثانوية العامة، وحتى لا يحصل طالب على حق ليس من حقه. لديّ يقين بحجم الخطة والاستعدادات اللازمة وقدرة الوزارة على تحقيق ذلك، لكن يزعجنى الذكريات الماضية فى هذا الملف، لأننا عشنا سنوات عندما يقول فيها المسئول: «وضعنا نظامًا متكاملاً لن نقبل فيه بالتسريب»، نجد أن هذا لم يتحقق، وتبدأ التسريبات قبل أول يوم من الامتحانات. ليس لديّ شك، وأمنح كل التقدير لكل مسئول فى وزارة التربية والتعليم، وفى مقدمتهم الوزير محمد عبد اللطيف، وأتمنى أن تنتهى امتحانات الثانوية العامة على خير، ويتوفر المناخ المناسب لجميع الطلاب، وأن أكتب فى نفس المساحة مقالًا أقول فيه لوزير التربية والتعليم: «الناجح يرفع إيده»، أما ما أخشاه أن أكتب: «لم ينجح أحد». ما زال الوقت مبكرًا لتحقيق النجاح وخروج الامتحانات بشكل منظَّم. وفق الله كل طلابنا.