أعلنت الحكومة المجرية، اليوم الجمعة، طرد اثنين من موظفي السفارة الأوكرانية في بودابست، متهمة إياهما بممارسة أنشطة تجسسية تحت غطاء دبلوماسي؛ في خطوة تعكس تصاعد الخلافات بين البلدين على خلفية الحرب في أوكرانيا. وقال وزير الخارجية والتجارة المجري بيتر سيارتو في مؤتمر صحفي نقلته صحيفة (هنجاري توداي) المجرية إن بلاده "لم تعد تحتمل الحملات المستمرة التي تشنها أوكرانيا لتشويه صورة المجر". وأشار إلى أن القرار تم إبلاغه رسميًا لسفير أوكرانيا في بودابست خلال لقائه بوزارة الخارجية في وقت سابق من اليوم. ◄ اقرأ أيضًا | الحكومة المجرية تنتقد اجتماع فرنسا المرتقب اليوم بشأن أوكرانيا وأضاف أن "الدعاية المعادية للمجر تتصاعد بالتوازي مع استمرار الحرب في أوكرانيا"، مؤكدًا أن "المجريين يريدون السلام، ولم يرسلوا أسلحة لأوكرانيا ولن يفعلوا، ولن يجروا البلاد إلى هذا الصراع". تأتي هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه الاتهامات المتبادلة بين كييف وبودابست، حيث كشفت وكالة الأمن الأوكرانية في وقت سابق اليوم عن شبكة تجسس يُزعم ارتباطها بالمخابرات العسكرية المجرية، كانت تجمع معلومات في منطقة زاكارباتيا غربي البلاد، بحسب تقرير لصحيفة "كييف بوست". وذكرت السلطات الأوكرانية أنها اعتقلت اثنين من المشتبه بهم. ورأي أن هذه المزاعم تمثل "محاولة لصرف الانتباه عن الصعوبات التي تواجهها أوكرانيا على جبهات القتال"، و"استفزازًا سياسيًا" مرتبطًا بموقف حكومة فيكتور أوربان من انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. وأضاف الوزير المجري أن بلاده ترفض بشدة أي حملات تشهيرية تؤثر على رأي الشعب المجري، الذي يستعد للتصويت بشأن عضوية أوكرانيا المحتملة في الاتحاد الأوروبي.