بورتسودان - أ ف ب: استهدف هجوم بمسيّرات اليوم قاعدة فلامنجو فى بورتسودان، أكبر قاعدة بحرية فى السودان، بحسب ما أفاد مصدر عسكرى فى اليوم الرابع من الهجمات ضدّ المدينة التى تضمّ المقرّ الموقت للحكومة الموالية للجيشونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المصدر الذى طلب عدم كشف هويته إن «مسيّرات هاجمت قاعدة فلامنجو البحرية والمضادّات الأرضية تتصدّى لها». ولمدة نصف ساعة لاحقة أمكن سماع دوى مضادّات أرضية وانفجارات متتالية مصدرها شمال مدينة بورتسودان حيث القاعدة البحرية. وأمس الأول، طالت ضربات نسبها الجيش إلى قوات الدعم السريع المتمردة مطار بورتسودان، وهو آخر المطارات قيد الخدمة للنقل المدنى فى البلد وقاعدة عسكرية ومحطة كهرباء ومستودعات وقود. وألحقت هذه الضربات أضرارا ببنى تحتية استراتيجية فى بورتسودان التى تضم أكبر ميناء فى البلد الواقع فى الشرق الإفريقي. وعلى بعد حوالى 600 كيلومتر إلى الجنوب، «استهدفت ثلاث مسيّرات منشآت للمطار» فى مدينة كسلا التى يسيطر عليها الجيش بالقرب من الحدود من اريتريا، وفق ما أفاد مصدر أمنى اليوم. وبورتسودانالمدينةالشرقية التى تمرّ عبرها المساعدات الإنسانية والتى تضمّ وكالات الأممالمتحدة ونزح إليها آلاف المهجّرين السودانيين، ظلّت نسبيا بمنأى من الحرب. وهى تحتضن المقر المؤقت للحكومة التى جعلتها العاصمة المؤقتة فى أعقاب اندلاع الحرب. وتصل إلى بورتسودان الغالبية العظمى من المساعدات الإنسانية إلى السودان الذى أعلنت المجاعة فى بعض أجزائه ويعانى نحو 25 مليونا من سكانه من انعدام الأمن الغذائى الشديد. لكنّ المدينة تتعرّض بصورة يومية منذ الأحد لهجمات بطائرات مسيرة. جاء هجوم أمس غداة إعلان السودان قطع علاقاته الدبلوماسية مع الإمارات العربية المتّحدة التى اعتبرها «دولة عدوان» واتهّمها بتزويد قوات الدعم السريع بأسلحة متطورة تم استخدامها فى الهجمات الأخيرة على بورتسودا، وهى اتهامات تنفيها الإمارات.