لا أعرف من أى ملة ولا أى سبب يدفع قوات الدعم السريع لتدمير بلدهم وقتل شعبهم ؟!. للأسف هذا ما تقوم به قوات الدعم السريع المنشقة عن الجيش النظامى فى الشقيقة السودان ، فجر أمس أطلقت مسيرات حربية دمرت المرافق والمبانى وقتلت المئات من شعبهم فى ميناء بورتسودان ، ولهذا أصدرت مصر بياناً شديد اللهجة أدانت فيه واستنكرت بأشد العبارات الاستهداف المكثف الذى تعرضت له المنشآت والبنى التحتية المدنية فى بورتسودان. أكدت مصر على خطورة التصعيد الأخير وتأثيره شديد السلبية على جهود وقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية للمحتاجين فى السودان الشقيق، وترفض مصر أى استهداف للمنشآت المدنية بالمخالفة لأحكام القانون الدولى الإنساني، الأمر الذى يضر بمقدرات الدولة، والحياة اليومية للمواطنين. قوات الدعم السريع تدمر وطنها الذى تربت وتعيش فيه قامت بضرب مقر الحكومة ومستودع الوقود الرئيسى فى المدينة ثم مطار بورتسودان الدولى بطائرات مسيرة، ما أدى إلى وقوع انفجار ضخم وتصاعد كثيف لأعمدة الدخان فى محيط المطار، وتسبب فى حالة من الذعر بين المسافرين داخل صالات الانتظار، كما تسبب بإلغاء الرحلات الجوية، وأدى إلى أضرار مادية كبيرة، خاصة فى مرافق الوقود والبنية التحتية للمطار، الذى يعد شريان النقل الجوى الرئيسى فى السودان منذ اندلاع الحرب. كما يعد مطار بورتسودان ثانى أهم مطار فى السودان بعد مطار الخرطوم، وتكمن أهميته فى كونه المنفذ الجوى الرئيسى للبلاد حاليا ومقر قيادة الجيش والحكومة، وهو تطور جديد فى الحرب التى اندلعت فى أبريل 2023. الهجوم على بورتسودان يمثل تصعيدا خطيرا فى مسار الحرب السودانية، ويعكس انتقال المواجهات إلى مناطق كانت حتى وقت قريب بعيدة عن دائرة الاشتباك المباشر. وينذر بتعقيدات إضافية على المشهد الإنسانى والأمنى فى السودان الشقيق . كانت مصر والسعودية أدانتا استهداف البنى التحتية والمرافق الحيوية فى بورتسودان وكسلا، معتبرتين أن هذه الهجمات تهدد الاستقرار الإقليمى وتعرقل جهود إيصال المساعدات الإنسانية ، من هنا يجب التدخل الفورى لوقف الحرب ، وحماية شعب السودان الشقيق . دعاء : اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن.