زارت سفيرة الاتحاد الأوربي بالقاهرة، إنجلينا ايخورست بمرافقة المستشار أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، مدرسة أسوان الثانوية بنات، حيث التقت مع طالبات المدرسة واستمعت لوجهات نظرهم حول استخدام الأنترنت في الوسائل التعليمية. وأشادت سفيرة الاتحاد الأوربي بالقاهرة، بنبوغ الطالبات وبدور برنامج "دوي" الذي يدعمه الاتحاد الأوربي. يذكر أن مبادرة "دوّي"، نموذجٌ تحويليٌّ وقابلٌ للتطوير، مُصمّمٌ لتمكين الفتيات في مصر، ويتماشى مع رؤية الاتحاد الأوروبي للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. ومن خلال التركيز على تنمية رأس المال البشري، تُزوّد "دوّي" الفتيات بالمهارات الحياتية الأساسية، وتُعزّز قدرتهن على اتخاذ القرارات، وتُتيح لهنّ الوصول إلى الخدمات الأساسية، سعيًا لتحقيق هدف تمتع الفتيات بحقوقهنّ كاملةً بحلول عام 2030. "دوّي" - كلمةٌ عربيةٌ فعليةٌ تعني الصدى والترديد - هي مبادرةٌ متعددة الأطراف تهدف إلى تهيئة بيئةٍ مُمكّنةٍ والدعوة إلى تمكين الفتيات. اقرأ أيضًا: الخطوط الجوية الهولندية: إلغاء رحلتين بسبب مشاكل فنية في «بوينج 787» ووُضعت مبادرة "دوّي" تحت رعاية السيدة الأولى في مصر عام 2022، ويقودها المجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس القومي للمرأة، بدعم من اليونيسف، وبالشراكة مع الوزارات المعنية ومنظمات المجتمع المدني. وتعزز "دوّي" ثقافة المساواة بين الجنسين من خلال الحوار المفتوح والتفكير النقدي، مما يُمكّن المجتمعات من تحدي الأعراف المجتمعية ورسم مستقبلها بفعالية. تُشرك "دوّي" الفتيات والفتيان والآباء وأفراد المجتمع والقادة، وتشجعهم على المشاركة في عملية التحول. وتُتيح الأنشطة الرئيسية، مثل حلقات سرد القصص، وبرامج محو الأمية الرقمية، والحوارات بين الأجيال، والمسرح المجتمعي، والحوارات المجتمعية والسياسية، ومخيمات "دوّي"، مساحات للتأمل والحوار حول المساواة. ومن خلال هذه الجهود، تضمن "دوّي" إيصال أصوات الفتيات والفتيان في صنع القرار، وتعمل على كسر الحواجز التي تُحدّ من إمكانات الفتيات. ومن أهمّ محاور برنامج "دوّي" سد الفجوة الرقمية للفتيات من خلال تدريبهن على محو الأمية الرقمية، لتسهيل انتقالهن إلى مرحلة البلوغ وضمان حصولهن على فرص مستقبلية. ومن خلال منصات إلكترونية متنامية، بما في ذلك موقع إلكتروني وتطبيق جوال، يوسّع برنامج "دوّي" نطاقه في جميع أنحاء مصر، مقدمًا أدوات وتحديثات، ومعززًا المشاركة المستمرة. كما يعد برنامج "تمكين" بين الاتحاد الأوروبي ومصر، بالتوافق مع أولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر، دافعًا أساسيًا لتحقيق المساواة بين الجنسين في مصر، حيث يدعم بشكل مباشر الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 ورؤية مصر 2030، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، سيُسرّع البرنامج من تمكين النساء والفتيات، مع التركيز على رفع مستوى الوعي وتعزيز مهاراتهن وقدراتهن في جميع أنحاء مصر. وفي إطار برنامج الاتحاد الأوروبي ومصر لتمكين المرأة في مصر (تمكين)، سيتم توسيع نطاق المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات "دوّي" على مستوى البلاد، من خلال مناصرة تمكين الفتيات، بمشاركة 20 ألف فتاة ميدانيًا ومليون فتاة عبر الإنترنت، من خلال تعزيز الوصول إلى خدمات عالية الجودة، تشمل الإسعافات الأولية النفسية والاجتماعية، ومهارات قيادية معززة للمشاركة في الحوارات المجتمعية والسياسية. ستوفر الشراكة متعددة القطاعات، من خلال برنامج "تمكين"، فرصةً قيّمةً لتعزيز الإحالة والتقارب مع المبادرة الوطنية للمواطنة. واستكمالًا للشراكة طويلة الأمد القائمة مع الاتحاد الأوروبي وحكومة مصر والأمم المتحدة، سيسهل هذا النشاط إصدار بطاقات الهوية الوطنية للفتيات، لا سيما في المجتمعات التي تندرج تحت مبادرة "حياة كريمة" الرئاسية. سيعزز هذا من قدرتهن على التأثير وقيادتهن، ويعزز التكامل بين القطاعات، بالإضافة إلى خلق سلسلة متصلة من التمكين مرتبطة ببرنامج "نورا" وإطار الاستثمار الوطني للفتيات. خدمات شاملة للتمكين