شتان الفارق بين كولر مدرب الأهلي المغرور الذى لا يملك إلا الفلسفة واللعب فى التشكيل الأساسى وبالتالى أصاب جماهير فريقه صاحب الشعبية الكبيرة بخيبة أمل وإحباط شديد ليودع دورى الأبطال على أرضه، ويورتيتش مدرب بيراميدز المتواضع الذى يعرف إمكانيات لاعبيه ويوظفهم من أجل الوصول إلى الهدف المنشود وهو ما تحقق بالتأهل التاريخى لنهائى الأميرة السمراء البطولة الأغلى والأهم. الأهلي يمتلك مجموعة متميزة من اللاعبين أصحاب الإمكانيات العالية والكفاءة الكبيرة ولديه جماهير مرعبة تحرك الصخر، وفعلاً كان منظر ستاد القاهرة فى مباراة الفارس الأحمر أمام صن داونز رائعاً والهتافات والدعم من المدرجات يؤكد أن كل مشجع عمل اللى عليه وزيادة لأن الجمهور لا يعرف غير الحب والتأييد وهو العامل الأساسى دائماً فى التفوق والنجاح ولكن ما حدث من كولر يؤكد أن السويسرى أصبح «منتهى الصلاحية الفنية» خاصة أن الجميع يشاهد ويعلم تلك القدرات التى يمتلكها النادى إلا هو. كولر خاض لقاء إياب نصف نهائى دورى الأبطال بخوف شديد رغم التقدم بهدف طاهر محمد طاهر وظهر معه الفارس الأحمر فى الشوط الثانى وكأنه فريق ضعيف يلعب خارج أرضه وليس وسط جماهيره، دافع الويسرى بشكل غريب وبدأ المباراة بتشكيل أغرب ليضيع معه الحلم الأحمر فى التأهل للنهائى السادس على التوالى لذلك كانت الصدمة كبيرة والغضب الجماهيرى على «الخواجه» أكبر. في مباراة الذهاب أشاد الجميع بحالة الفوقان الفنية لكولر وقيادته الحكيمة للمباراة فى بريتوريا والتركيز فى التفاصيل الصغيرة.. ولكن فى الشوط الثانى بالقاهرة لم يكن مدرب الأهلى فى حالته التى أصبحت سمة المواجهات الكبرى فى الموسم الحالى وتحديداً منذ لقاء السوبر الإفريقى بالسعودية أمام الزمالك والذى خسره بركلات الجزاء وتوالت من بعده العروض الضعيفة والمخاوف الجماهيرية من المصير المحتوم وسط مطالب بالدعم من المجلس الذى لم يتأخر.. تعاقد الأهلى مع بن شرقى وجراديشار وأحمد رضا والعش ليصبح سكواد الفريق مرعباً ولكن جاء قرار الانسحاب أمام الزمالك فى القمة 130 وما تلاه من أزمات وعدم القدرة على زحزحة بيراميدز من صدارة الدورى ليجعل كولر فى مرمى نيران الجماهير وما زاد الطين بلة هو الخروج الحزين والصادم أمام صن داونز من البطولة الأغلى والأحب على قلوب الأهلاوية. المؤكد أن كولر لن يكون مدرب الأهلى فى كأس العالم للأندية خاصة بعد الإخفاقات المتتالية للفارس الأحمر والهجوم عليه من الجماهير بعدما تفنن فى إهدار شعبيته بالمدرجات الحمراء بالعناد الغريب مع النجوم الذين أطاح بهم خارج الأهلى الواحد تلو الأخر مثل محمد شريف وديانج وعبدالقادر وكهربا. لابد أن يتدخل مجلس الأهلى لتصحيح مسار الفريق قبل المونديال لأن الصفقات القادمة قادرة على إحداث الفارق خاصة زيزو وتريزيجيه وحمدى فتحى وربما يكون هناك صفقات أخرى لأن الجماهير لن تقبل أى إخفاقات أخرى والمؤكد أن الأهلى سيظل كبير إفريقيا بتاريخه وبطولاته وجماهيره العريضة. بيراميدز استحق التأهل للنهائى الإفريقى وبات قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلم التتويج بالأميرة السمراء لأن مدربه يورتشيتش يجيد التعامل مع المباريات الكبرى. شخصية بيراميدز القوية والإسكواد المرعب الذى يمتلكه بوجود بدلاء متميزين لا يقلون كفاءة عن الأساسين وبالتالى جاء النجاح تلو الآخر بتصدره للدورى وتأهله لنهائى الكأس وبلوغه النهائى الإفريقى وهو قادر على تحقيق اللقب إذا ما واصل الطموح المشروع بمنتهى العزيمة والإصرار ●●● ◄ مبروك إدريس والجندي أهنئ أخى العزيز المهندس ياسر إدريس باعتماد فوزه برئاسة اللجنة الأولمبية بالإجماع ومجلس إدراته وأثق كثيرا فى قدرته على إنجاز الملفات المطروحة على مائدته وأهمها تجهيز الأبطال للأولمبياد القادم والإعداد للمشاركة فى البطولات العالمية والدولية المؤهلة لهذا الحدث الرياضى الكبير. في نفس الوقت أهنئ البطل الأولمبى أحمد أسامة الجندى ابنى العزيز برئاسة لجنة شئون اللاعبين باللجنة الأولمبية.. والجندى بطل له مكانة كبيرة وطالما أسعدنا بميداليتيه الأولمبيتين فى طوكيو الفضية وباريس الذهبية بجانب أنه يمتلك شخصية قيادية تؤهله لأن يكون كادرا إداريا متميزاً. ونصيحتى للجندى هى الحفاظ على ما وصل اليه من مكانة لأنه أصبح «براند» بإنتصاراته التاريخية وإنجازاته غير المسبوقة فى الخماسى الحديث.