أفادت قناة القاهرة الإخبارية نقلًا عن مصادر مطلعة في البيت الأبيض، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز لم يقدم استقالته رسميًا بعد، إلا أن الإعلان عنها قد يتم خلال الأيام المقبلة. وتأتي هذه الأنباء وسط حالة من التوتر داخل أروقة الإدارة الأمريكية، بعد تسريبات متكررة ومواقف مثيرة للجدل اتخذها والتز مؤخرًا بشأن ملفات حساسة. اقرأ ايضا| طفل يغيّر مفهوم الذكاء الاصطناعي.. هينتون يكشف عن مصدر إلهامه الأول آراء والتز تثير الجدل داخل الدوائر السياسية صحيفة وول ستريت جورنال نقلت عن مصادر قريبة من الإدارة الأمريكية أن مايك والتز يتبنى مواقف أكثر تشددًا تجاه أوكرانياوإيران، ما أثار خلافات داخل فريق الأمن القومي. وأشارت الصحيفة إلى أن والتز قام بتوظيف مجموعة من الشخصيات التي لم تلق قبولًا لدى قاعدة مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترامب، خاصة من نشطاء اليمين المحافظ. توتر العلاقة بين ترامب ومستشاره للأمن القومي رغم أن الرئيس السابق الأمريكي دونالد ترامب أبدى دعمه العلني لمايك والتز خلال أزمة تسريبات سيجنال التي وقعت في مارس الماضي، إلا أن تقارير كشفت عن شعوره بالإحباط تجاه أداء والتز في الخفاء. هذا التباين في المواقف يعكس تصاعد الخلافات الداخلية، ويدفع إلى توقعات قوية بإمكانية استقالة والتز خلال فترة قريبة. خلفية عن مايك والتز ودوره في الأمن القومي مايك والتز، وهو عضو سابق في الكونغرس الأمريكي وضابط سابق في القوات الخاصة، عُرف بمواقفه الصارمة في ملفات السياسة الخارجية. تولّى منصب مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب بعد انتخابات 2024، وكان ينظر إليه كوجه قوي في ملفات إيرانوأوكرانيا والصين، لكنه سرعان ما دخل في دوائر الجدل بسبب أسلوب إدارته الحاد وتعييناته المثيرة للجدل. استقالة محتملة قد تُحدث تغييرات داخل الإدارة في حال تأكدت استقالة والتز، فإن هذا قد يفتح الباب أمام تغييرات عميقة داخل فريق السياسة الخارجية للرئيس ترامب، وربما يعيد تشكيل ملامح تعامل الإدارة الأمريكية مع الملفات الخارجية الكبرى، لا سيما الملف النووي الإيراني والحرب في أوكرانيا.