تُعد جرثومة المعدة من أكثر أنواع العدوى البكتيرية شيوعا حول العالم، وهي تصيب بطانة المعدة وقد تؤدي إلى التهابات مزمنة أو قرح هضمية، وفي بعض الحالات النادرة قد تتطور إلى أورام في المعدة، وبالرغم من خطورتها، فإن الوقاية منها ممكنة من خلال الالتزام ببعض العادات الصحية البسيطة. تشير هيئة الدواء المصرية إلى أن الوقاية تبدأ من النظافة الشخصية وسلامة الغذاء، لذلك من المهم جدًا غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد استخدام الحمام، وقبل تناول الطعام، لضمان عدم انتقال العدوى عبر الأيدي الملوثة، كما ينصح دائما بالحرص على تنظيف الأطعمة جيدا، خاصة الخضروات والفاكهة، وطهي الطعام بشكل جيد للتأكد من القضاء على أي بكتيريا ضارة، بالإضافة إلى ذلك، من الضروري التأكد من أن مياه الشرب نظيفة وآمنة، حيث تعد المياه الملوثة من الوسائل الشائعة لنقل جرثومة المعدة. ◄ اقرأ أيضًا | الأكل الممنوع والمسموح لمرضى جرثومة المعدة.. حسام موافي يوضح أما في حال الإصابة، فإن العلاج يعتمد على خطة دوائية مركبة تشمل أكثر من نوع من الأدوية. عادة ما يصف الأطباء نوعين على الأقل من المضادات الحيوية في آنٍ واحد، وذلك لتقليل احتمالية مقاومة البكتيريا للعلاج، إلى جانب المضادات الحيوية، تستخدم أدوية مساعدة مثل مثبطات مضخة البروتون التي تقلل من إفراز الحمض في المعدة، مما يساعد في التئام القرح. وقد يضاف أيضا أدوية تحمي بطانة المعدة أو تقلل من تهيجها، بالإضافة إلى مثبطات مستقبلات H2. ومن المهم التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام أي نوع من المضادات الحيوية، وعدم تناولها بشكل عشوائي، لتفادي المضاعفات أو فشل العلاج، كما تنصح هيئة الدواء المصرية باستشارة الصيدلي لمعرفة الطريقة المثلى لاستخدام الأدوية، من حيث التوقيت والجرعات المناسبة. بعد الانتهاء من العلاج، يفضل إجراء فحص جديد بعد مرور أربعة أسابيع على الأقل للتأكد من نجاح العلاج والتخلص التام من الجرثومة، أما في حالة استمرار العدوى، فقد يتطلب الأمر الرجوع إلى الطبيب مرة أخرى لتعديل الخطة العلاجية واستخدام مجموعة مختلفة من الأدوية.