الدولة تحرص على إقامة المشروعات التنموية التى تهدف إلى رفع مستوى جودة الحياة للمواطن لا شك أن خطط وبرامج القضاء على العشوائيات فى كل شيء يتعلق ويخص حياتنا، والتى تتم بتوجيهات كاملة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، كانت البداية الصحيحة لإعادة المنظومة الحضارية والقضاء على القبح الذى لا شك يشوه الصورة. الشكل كان للأمانة بشع للغاية، كانت هناك مناطق لا يمكن تصور ولا تخيل وقبول الحياة فيها، وللأسف أغلبها كان يحيط بالقاهرة العاصمة الجميلة، مساكن من الصفيح والخيش، لا تتوافر فيها حتى أبسط وأقل وسائل المعيشة، وفى بعض المحافظات، ويعيش سكانها تحت خط الفقر، وفى أقسى درجات الخطر، حيث تنتشر الحشرات والثعابين والقوارض الخطرة، وتنعدم الخدمات، وتنتشر الأمراض والأوبئة ، وعندما أعلنت الدولة الثورة للقضاء على العشوائيات كان ذلك ميلاداً لنقلة حضارية كبرى بإقامة المدن، وإنشاء المساكن كاملة المرافق والخدمات، فتم إقامة أحياء كالأسمرات، وتطوير منطقة ما كانت تسمى تل العقارب، والتى أصبح اسمها روضة السيدة زينب، وزيارة واحدة لتلك المناطق تؤكد أن السلوكيات تغيرت، وأن توفير الحياة الكريمة للناس كان الهدف. وكما كانت الدولة حريصة على إنشاء المناطق السكنية بتوفير الشقق للناس، فالجميل أيضاً أنها بأجهزتها تبذل الجهد والعرق للقضاء على العشوائيات، وعلى مستوى كل المحافظات، فى الأسواق التى صارت بؤراً للقبح مع الأسف، فأزالت العديد من الأسواق التي كانت تشوه أكثر مما تخدم، وأسعدنى جداً ما قام به الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة من يومين، بإشرافه بصفة شخصية، على إزالة سوق الزلزال العشوائي، والذى كان يشوه المنطقة، وكان يحتل منطقة كبيرة فى أشهر شوارع مدينة المقطم، والمعروف بشارع 9، ونقل البائعين من السوق إلى سوقى عمار بن ياسر وعبد المجيد محمود الحضاريين، واللذين أقامهما «صندوق تحيا مصر»، وافتتحهما كسوقين جديدين بالمنطقة، بدلاً من السوق العشوائى، المحافظ قال خلال الإزالة والنقل: إن سوق الزلزال الذى تم إزالته كانت لا تتوافر فيه الاشتراطات الصحية، وتحول إلى بؤرة تلوث كبيرة وخطيرة، بجانب عدم توافر اشتراطات الحماية المدنية البسيطة، مما يهدد المنطقة كلها، وانتشار وصلات الكهرباء العشوائية، ولأن الدولة هدفها التطوير دون الإيذاء لأى إنسان فى لقمة عيشه، فقد تم نقل الباعة الذين كانوا فى السوق العشوائى القديم فى محلات تراعى كل الشروط الصحية والأمنية وبها وسائل الأمان، المحافظ أكد أن الدولة تحرص على إقامة المشروعات التنموية التى تهدف إلى رفع مستوى جودة الحياة للمواطن، بالحرص على إنشاء المناطق والمساكن والأسواق الحضارية، وهى الأسواق التى تستهدف الحد من مخالفات وعشوائية الباعة الجائلين، والمتمثلة فى احتلال الأرصفة والشوارع. القضاء على العشوائيات وإقامة المدن والأحياء والأسواق الحضارية أهداف تهدف إليها الدولة، للقضاء على أشكال التشوه التى عانينا منها على مدى عقود كثيرة، بسبب الإهمال وعدم المبالاة، وعدم وجود البدائل، أو الخطط التى تضمن سكناً مريحاً وشارعاً وسوقاً لا تسيء للحياة العامة، مشاريع الأسمرات وروضة السيدة وأسواق المقطم، وغيرها من المشروعات التنموية، هى التى تعيد لبلدنا صورته الجميلة، وأنا عن قرب أتابع مشروعات تطوير القاهرة الخديوية، ومسار آل البيت، وإنشاء المحاور الجديدة للسيدة عائشة، والقضاء على العشوائية بسوق التونسى وأسواق العتبة، وهى مشاريع بدأ الناس يشعرون بها على أرض الواقع، ويلمسون ما تحققه من بسط الجمال، والبعد عن المشهد الذى يسيء لحياتنا. عزيزى الصديق د. إبراهيم صابر، شكراً على جهدك للقضاء على أى عشوائية وعلى ما يُبذل لإعادة الوجه المُشرف للعاصمة.