«عاشت وحدة الصحفيين» ، لكم عشقت هذا الهتاف الذى كان يزلزل حديقة نقابتنا قديما أو مبناها الرائع حاليا، يختم لعقود انتخابات النقابة كل عامين ، لم يكن مجرد هتاف للصحفيين ، بل مبدأ راسخ تشرئب به أعناقهم فخورين بانتخاباتهم التى تليق بقادة رأى المجتمع ورمز لكافة النقابات، وأيا ما كان الفائز كان الهتاف يخرج صادقا من قلوب الجميع. ومثل أى انتخابات يكون هناك تنافس شرس لكنه شريف عفيف ، ومبارزات مهنية للمرشحين إنما دون تجاوز أو تشكيك ، وماراثون لتقديم الخدمات للزملاء دون منّ أو إذلال ، وعلى مدار العقود الثلاث التى عاصرتها لا أتذكر وقوع مشاجرات أو تلاسن أو تجريح بين المتنافسين على العضوية او النقيب ، لهذا كانت انتخابات الصحفيين رمزا كنت أتمنى أن يهتدى به المجتمع بأسره. انتخابات النقابة الجمعة المقبلة ، وكل ما أرجوه من الجميع مرشحين وناخبين أن يكون حرصنا جميعا على وحدة نقابتنا ومستقبل مهنتنا فهى الملاذ الآمن لنا وللمجتمع نحفظها ثوبا ناصع البياض لا تشوبه شائبة تنافس فالنقابة أهم وأبقى. وباعتبار الصحفيين قادة رأى يرفضون توجيههم فى التصويت والمؤكد أن غالبيتهم استقروا على مرشحهم للنقيب ومعظم المقاعد ، أدعو الجميع إلى مراجعة نهائية لاختياراتهم ليتأكدوا أن تليق بنقابتهم ومهنتهم وآمالنا لهما ، ولنحذر جميعا من فخاخ يتم نصبها أن هذا مرشح دولة أو تيار أو غيرهما ، وهنا أتذكر النقيب خالد الذكر والفعل والتأثير بمهنتنا ونقابتنا الراحل العظيم الأستاذ إبراهيم نافع وأذكر كذلك أستاذنا الخلوق المهنى النقيب المحبب للجميع جلال عارف ، فكم تنافسا على المقعد دون أن يجرح أى منهما الآخر . وأتذكر موقفنا جميعا من القانون المشبوه ، هل باع النقيب إبراهيم نافع القضية إرضاء للدولة ؟ بل إن موقفه الصلب كان السر فى إسقاط القانون بعد صدوره بأيام مستقويا بجموع الصحفيين دون نظر لانتماءات سياسية فالكل ذاب فى بوتقة النقابة والمهنة حفاظا عليهما. أدعو زملائى الى أن ينتخبوا لأجل النقابة والمهنة فقط فهما بحاجة لنقيب قوى يوحد الصحفيين وجمعية عمومية متماسكة تنتمى للمهنة لا لتيار ، ومتأكد أننا سنصرخ معا الجمعة المقبل: « عاشت وحدة الصحفيين».