في اكتشاف كبير، وجد العلماء بقايا متحجرة تقدم لمحة عن اللحظات التي أعقبت اصطدام الكويكب الذي أنهى عصر الديناصورات، وكانت مدفونة في أعماق موقع حفريات تانيس في نورث داكوتا، وتساعد هذه الحفريات في إعادة بناء الساعات الأخيرة من الحياة على الأرض خلال ذلك اليوم المأساوي قبل 65 مليون سنة. التقاط اللحظات الأخيرة للديناصور واحدة من أبرز الاكتشافات في الموقع هي ساق الديناصور المحفوظة تماما، مع آثار جلدها لا تزال ملتصقة بالعظم، وفقا لتقرير قدمته «India Today»، ويعتقد أن هذه الحفرية النادرة تنتمي إلى ديناصور مات على الفور عندما اصطدم الكويكب، مما يوفر نظرة لا تصدق على لحظة الدمار تلك. اقرأ أيضًا| اكتشاف أكبر «موقع لآثار أقدام الديناصورات» يعود ل 166 مليون سنة موت مفاجئ وعنيف وفقًا لما جاء بصحيفة «تايمز أوف إنديا»، فساق الديناصور ليست مجرد أحفورة رائعة فقط، بل توفر أدلة حول تأثير الكويكب، إذ لا تظهر على الساق أي علامات إصابة أو مرض ولم يتم نقها من قبل الأخرى، وهذا يبدو وكأنه تم اقتلاع ساقه بسرعة كبيرة، فلا يوجد دليل على مرض الساق، ولا توجد أمراض واضحة، ولا يوجد أثر للساق التي يتم نقلها، مثل علامات العض أو القطع المفقودة، لذا ، فإن أفضل فكرة هي أنه مات على الفور، ويشير هذا إلى أن اصطدام الكويكب بالأرض تسبب في انقراض جماعي فوري، ولم يترك أي وقت للمخلوقات المصابة للبقاء على قيد الحياة. تأثر الحياة البحرية أيضًا كشف موقع تانيس عن أحافير أسماك، ومن المحتمل أن تكون قد قتلت بسبب التداعيات السامة من اصطدام الكويكب، فعندما سقط الحطام، استنشقت الأسماك مادة ضارة، مما أدى إلى موتها السريع، ويوضح هذا كيف أثرت الكارثة على الحياة البرية والبحرية.