مصر وجهة مميزة للسياحة في الشرق الأوسط، وتبهر العالم يوم بعد يوم بالتطورات ليس فقط في الأماكن السياحية الأكثر شعبية مثل الأهرمات والمتاحف والقصور، بل بالعكس تهتم وزارة الثقافة والأثار بترميم أماكن أخرى مثلما حدث في ممشي ديليسبس في بورسعيد. وعلق أهالي بورسعيد على تجديد الممشي بأنه أصبح قطعة من إيطاليا، كما أنه يطل مباشرةً على المجرى الملاحى لقناة السويس، ويبلغ طوله ما يقرب من 200 متر. وممشي ديليسبس يعد من أشهر المعالم التي تميز بورسعيد، ويطلق عليه أهلى المدينة أسم "ناصية العالم" لكونها تطل على قارتين أسيا ومدينة بورفؤاد وأفريقيا. اقرأ أيضًا: «خناقة» ديليسبس| تطوير الممشى السياحي ببورسعيد.. وخلاف على عودة التمثال ومن أشهر الأنشطة التي كانت تقام قديماً على هذا الممشي هو وضع العشاق قفل حديد على الأسياخ الحديدية من الجهة المطلة على الميناء السياحى وقناة السويس، اعتقادًا منهم على استمرار ودوام علاقتهم العاطفية، فيتم كتابة أسماء أو أحرف على القفل ويتم وضعه مقفولًا فى الأسلاك الحديدية. سبب تسميته " ديليسبس" وضع نصب تذكارية للمهندس الفرنسى "فرديناند ديلسيبس"، وهو صاحب مشروع قناة السويس، وقد قام أهالى بورسعيد أثناء العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، بإنزال التمثال من مكانه وتوجد الآن قاعدة التمثال فقط، وتم نقل التمثال مؤخرًا إلى محافظة الإسماعيلية. يرجع تصميم التمثال إلى الفنان الفرنسى إمانويل فرميم وصنع من مادة البرونز والحديد وطلى باللون الأخضر البرونزى، والتمثال مجوف من الداخل ويزن حوالى 17 طنًا ويبلغ ارتفاعه بالقاعدة المعدنية 7.5 متر، وحفر على قاعدة التمثال المعدنية اسم المسبك الذى صنع التمثال وتاريخ الصنع، وفى عام 2017 وافق المجلس الأعلى للآثار واللجان الدائمة للآثار برئاسة الدكتور مصطفى أمين، تسجيل فى عداد الآثار.