حين يأتى ترامب فى الفترة من 13 إلى 16 مايو المقبل لزيارة السعودية وقطر والإمارات فإنه يستهدف جمع المال. ويجب أن نتذكر أن ترامب عنصرى، حسبما أعلن عن نفسه، وأنه مع إسرائيل ونتنياهو قلبًا وقالبًا، وأنه لا يريد السلام الذى ننشده نحن العرب!. لقد أعلن البيت الأبيض عن تطلع ترامب إلى تعزيز العلاقات فى جولة الشرق الأوسط، حين يزور المنطقة، ونحن نتمنى ذلك. نتمنى أن يرسى قواعد السلام بحسب قرارات الشرعية الدولية، وهو ما يحاول السفاح نتنياهو التملص منه باتفاق مع ترامب ولهذا يجرى تدمير غزة والضفة وقتل من لا يريد ترك أرضه والهجرة إلى المجهول!. لقد أربك ترامب العالم بقرارات هوجائية ما لبث أن عاد فيها. وأبسط دليل على هذا الرسوم الجمركية وما تسببت فيه من حالة احتقان عالمية. حتى فى الداخل الأمريكى خرجت المظاهرات فى جميع الولايات ضد ترامب وسياساته، وما زالت ثورة الغضب التى قام بها الشعب الأمريكى ضد ترامب مشتعلة. وتسببت قراراته فى انخفاض شعبيته إلى 42 بالمائة. خسر ترامب التعاطف الدولى بقراره انسحاب الولاياتالمتحدة من منظمة الصحة العالمية. انتقد الكثير عقلية ترامب التى لا تؤمن إلا بحسابات المكسب والخسارة، وعدم مراعاة الأبعاد الإنسانية للقرارات!. اليوم، ومع استعداد الدول الشقيقة «السعودية وقطر والإمارات» لاستقبال الرئيس الأمريكى ترامب، فإننا نتطلع إلى رؤية عربية، سبق وأجمع عليها القادة العرب فى قمتهم الأخيرة بالقاهرة، وأن السلام المنشود فى المنطقة يتم وفق قرارات الشرعية الدولية بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية وعودة إسرائيل إلى حدود 4 يونيه 1967. ووقف الحرب، وتقديم الإغاثة اللازمة للشعب الفلسطينى ومنع تهجيره من أرضه، وتنفيذ خطة التعافى والإعمار فى غزة التى وافق عليها العرب والمسلمون. دعاء: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام