مشروعات المنطقة الاقتصادية عبور جديد.. و74٪ نسبة الانتهاء من ميناء العريش البحرى أنفاق سيناء شرايين لربط المحافظة بمدن القناة «البردويل» تصدر أسماكًا فاخرة إلى «الاتحاد الأوروبى» تمضى قافلة التنمية بشمال سيناء، بفكر جديد وعزيمة لا تلين وإيمان عميق بالقدرة على صناعة المُستقبل الذى يحلم به المصريون من خلال البوابة الشرقية لمصر حيث أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اهتماما كبيرا بأرض الفيروز من أجل تحقيق تنمية شاملة، تراعى طموحات ورغبات المواطنين. وفى الذكرى ال43 لتحرير أرض الفيروز، يكشف اللواء خالد مجاور محافظ سيناء فى حوار مع «الأخبار» عن ملحمة التنمية والتعمير والصورة الجديدة التى صارت عليها المحافظة تزامنا مع تحدٍ أكبر، بعدما أصبح واضحًا للعالم كله رغبة إسرائيل فى تهجير أهالى غزة. اقرأ أيضًا| «بحوث الصحراء»: دعم المزارعين وصغار المربين بقوافل مجانية بشمال سيناء ماحجم استثمارات الدولة فى مشروعات التنمية بسيناء؟ القيادة المصرية الحكيمة أدركت مدى أهمية سيناء كمحور إستراتيجى هام ليس على المستوى الأمنى فقط ،وإنما على المستوى الاقتصادى وما تفرضه متطلبات التنمية والاستثمار، ومع انطلاق مسيرة التنمية الاقتصادية فى سيناء بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بإقامة المشروعات القومية العملاقة ،فإن الدولة تقوم بجهود كبيرة فى المحافظة، وتتمثل فى إقامة المشروعات التنموية والخدمية الكبرى فى مختلف مدن ومراكز المحافظة بشكل متكامل، مع إتاحة الفرصة للقطاع الخاص للمشاركة فى تلك التنمية من خلال الشركات المصرية الوطنية. حيث انفقت الدولة نحو 1.2 تريليون جنيه على التنمية منها 800 مليار جنيه قيمة مشروعات تم تنفيذها بالفعل، والمستهدف تنفيذ مشروعات بنحو 400 مليار جنيه خلال الفترة المقبلة لتحقيق التنمية المستدامة فى سيناء. اقرأ أيضًا| تتضمن دعم نفسي للأطفال والسيدات.. قافلة شاملة بحي المساعيد في العريش سيناء اليوم، أصبحت قادرة على أن تكون قاطرة اقتصادية لمصر، بفضل الثروات المعدنية الهائلة التى تمتلكها المحافظة، لخدمة مشروعات التنمية وتهيئة مناخ الاستثمار الملائم لقدرات مصر وامكانياتها،ويترافق مع ذلك تطوير العنصر البشرى وتسليحه بعلوم العصر والاعتماد عليه بشكل كامل فى التصنيع والإنتاج، فقناة السويس شريان حياة، بعد تحول المنطقة المحيطة بها من خلال عملية التطوير الأخيرة إلى منطقة لوجيستية هامة. قطاع غزة ما الأدوات الجاذبة للمستثمرين فى سيناء؟ مع انتهاء محطة المشروعات التنموية سوف تصبح أرضا واعدة للاستثمار، باتت تمتلك شبكة خطوط سكك حديدية، بعد تشغيل مطار العريش الدولى ،الذى ظهرت أهميته فى استقبال مئات الطائرات التى تحمل المساعدات المتنوعة إلى قطاع غزة، وأيضا تطوير ميناء العريش البحرى. وأكد أن التطوير يشمل إنشاء شبكة طرق استراتيجية على أعلى مستوى بدأت من الجهة الشرقية لقناة السويس ووصولا إلى مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، لتكون محاور برية تخدم المواطنين وحركة التجارة من سيناء إلى الدلتا. كيف تصف مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس؟ مشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بمثابة عبور جديد على أرض سيناء نحو التنمية وما تهدف إليه الجمهورية الجديدة، بعد قرار الرئيس السيسى بإنشائها فى 2015، لتصبح بموانئها أحد أهم جسور التنمية، بما يحقق الاستفادة التامة من موقعها الاستراتيجى وما يتوافر بها من موارد طبيعية وبشرية، إلى جانب توفير فرص عمل بما يعكس حركة التجارة والصناعة محققة نجاحات قوية، لتصبح منطقة واعدة للاستثمار وكبرى المشروعات الاقتصادية. إلى أين وصل العمل فى ميناء العريش؟ مشروع تطوير ميناء العريش البحرى، قارب على 74٪، حيث يعد الميناء المنفذ البحرى الوحيد بشمال سيناء الذى تصدر من خلاله المنتجات السيناوية، وشملت مشروعات التطوير، الانتهاء من حاجز الأمواج الشرقى وتنفيذ حاجز الأمواج الغربى، إلى جانب تعميق وتكريك حوض الميناء وتطوير الممر الملاحى، حيث يستهدف المشروع تكريك غاطس حوض الميناء لزيادة عمقه من 7 أمتار إلى 12 مترًا، بما يسمح باستيعاب السفن ذات الغواطس الكبيرة بمحولات تصل إلى 50 ألف طن. إلى جانب زيادة أعماق المجرى الملاحى من 9 أمتار إلى 13 مترًا لرفع كفاءة الميناء والعمل على زيادة تنافسيته بين الموانئ البحرية العالمية، لأهمية مستقبلا فى حركة التجارة العالمية، ومن المتوقع زيادة أعداد السفن والمشروعات المقامة به، عقب الانتهاء من عمليات التطوير، وذلك بسبب تميز موقع الميناء الاستراتيجى الذى يقع شرق البحر المتوسط. التنمية المستدامة كيف يحقق «قطار التنمية» استراتيجية الدولة لتحسين جودة الحياة بسيناء؟ مشروع قطار التنمية أحد أبرز المشروعات القومية التى ترسم ملامح مستقبل سيناء، حيث تسعى الدولة إلى تحويل المنطقة إلى نموذج للتنمية المستدامة، بما يعكس التزامها بتحقيق تطلعات سكانها وتعزيز دورهم فى الاقتصاد الوطنى. لذا يمثل مشروع «قطار التنمية» محورًا حيويًا لدعم الاقتصاد المحلي وتحقيق التحول المستدام فى المنطقة.،وهو يأتى ضمن سلسلة من المشروعات القومية التى تم تنفيذها أو يجرى العمل عليها، حيث يسعى إلى تحسين خدمات النقل ودعم البنية التحتية الصناعية واللوجيستية، مما يضع سيناء على خريطة التنمية الشاملة،من خلال توفير وسائل نقل حديثة وآمنة، وتحفيز النشاط الاقتصادى، وتنمية المجتمعات العمرانية. المشروع يمثل خطوة استراتيجية ضمن خطة أوسع لتطوير سيناء وربطها بباقى المحافظات، مما يعزز من مكانتها كمركز رئيسى للتنمية فى مصر، حيث يعمل المشروع على تسهيل حركة نقل الأفراد والبضائع بين سيناءوالمحافظات الأخرى.، وخلق مجتمعات عمرانية جديدة ومناطق صناعية متعددة.، إلى جانب دعم مشروعات التنمية الاقتصادية بالمحافظة، مع تخفيض تكاليف نقل البضائع والأفراد مقارنة بوسائل النقل الأخرى.وكذلك تعزيز حركة السياحة الداخلية داخل المدن السياحية فى شمال سيناء، ما يسهم فى إنعاش الاقتصاد المحلى وزيادة فرص العمل لأبناء المنطقة. حدثنا عن ملامح المشروعات القومية المنفذة على أرض المحافظة؟ هناك العديد من المشروعات القومية بالمحافظة، أبرزها مشروع أنفاق «تحيا مصر»، التى تربط بين شرق قناة السويس وغربها، وقد غيرت الأنفاق وجه الحياة فى سيناء، وقللت من زمن العبور الذى كان يستغرق ساعات إلى دقائق معدودة». وتمثل أنفاق سيناء التى افتتحها الرئيس السيسى شرايين لربط سيناء بمدن القناة وربطها بمصر كلها، ومن شأن ذلك تسريع عملية النمو الإقتصادى، ومن عوامل جذب الاستثمارات إلى وسط وجنوب وشمال سيناء ،وتهيئة بيئة مواتية للتنمية الاقتصادية والبشرية داخل سيناء. كما تم إنشاء أكبر محطة لتحلية المياه فى الشرق الأوسط وإفريقيا بإجمالى إنتاجية تصل ل300 ألف م3 يوم على 3 مراحل الأولى 100 ألف، والتى تم افتتاحها لتدخل الخدمة لتعمل على تلبية احتياجات جميع مواطنى المحافظة وتقضى على نظام المناوبة وضخ المياه إلى المنازل طوال 24 ساعة يوميًا. كما تم تنفيذ محطتى كهرباء محولات عملاقة من بينها محطة بالعريش ومحطة فى الشلاق بالشيخ زويد، حيث إن بافتتاحهما لن تنقطع الكهرباء عن مدن المحافظة ،إلى جانب تغذية المشروعات التى يجرى تنفيذها شرق العريش بالكهرباء. و تم إضافة 250 ميجاوات من الكهرباء من خلال إنشاء مشروع محطة توليد كهرباء العريش الغازية، إضافة للقدرات الأصلية للمحطة البخارية التى تقدر ب70 ميجاوات بمدينة العريش، ويجرى إنشاء محطة إنتاج كهرباء جديدة بقيمة 400 مليون بقدرة 122 ميجاوات، حيث ستقوم بتغطية شمال سيناء بالكامل، وتغذية المشروعات التنموية الجديدة بالكهرباء، وسرعة دخول الوحدة فى دقائق حال حدوث أى طارئ أو صيانة فى الخطوط المغذية للمحافظة. وفى قطاع، لدينا مستشفى عام بالعريش و5 مستشفيات مركزية بمدن المحافظة و97 وحدة صحية بالقرى والتجمعات، بخلاف المستشفى العسكرى. وفى قطاع الشباب والرياضة، قال: «توجد مدينة شبابية دولية وصالة مغطاة واستاد رياضى وحمام سباحة أوليمبى بخلاف مراكز وأندية الشباب والرياضة بالمحافظة، وفى قطاع التعليم، قال: لدينا نحو 650 مدرسة متنوعة بها أكثر من 115 ألف طالب وطالبة، ويعمل بها 11 ألف معلم ومعلمة، بخلاف جامعة العريش وجامعة سيناء والمعاهد العليا والمتوسطة والمعاهد الأزهرية. وماذا عن جامعة العريش؟. إنشاء جامعة العريش فى هذه المرحلة الزمنية الحساسة من تاريخ مصر الحديث، قرار المواجهة والتحدى والبداية الحقيقية لتنمية وتعمير سيناء. فهى تسهم فى بناء القدرات البشرية؛ حيث تخرّج جامعة العريش سنوياً آلاف الطلاب المؤهلين تأهيلاً عالياً، والذين يمكنهم المساهمة فى تنمية سيناء فى مختلف المجالات، مثل: التعليم والصحة والصناعة والسياحة. فرص عمل التنمية الزراعية بسيناء عاملا للجذب السكانى ما دور المحافظة فى دعم المزارعين؟ تم إنشاء العديد من مشروعات التنمية الزراعية بهدف زيادة الرقعة الزراعية، وتحقيق الاستقرار المعيشى لكافة الأسر من أبناء سيناء والوافدين إليها من المحافظات الأخرى، مع خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة تعمل على تحسين معيشة السكان وضمان حياة كريمة لهم وتوفير كل سبل العيش الكريم على كافة الأصعدة، وتنفيذ مشروع التجمعات الزراعية بشمال وجنوبسيناء بهدف اضافة مساحات زراعية جديدة لسيناء، مع تحقيق الاستقرار المعيشى والسكنى للعديد من الأسر البدوية مع إحداث اندماج مجتمعى بين الوافدين من الوادى والدلتا مع أبناء سيناء لخلق مجتمع قادر على مواجهة كافة التحديات والتغلب على الصعاب لتحسين سبل العيش لقاطنى تلك التجمعات من أبناء الوطن. كما أن مشروع التجمعات الزراعية من أهم مشروعات وزارة الزراعة بسيناء ،حيث يحقق الاستقرار المعيشى لحوالى 2122 أسرة من خلال 18 تجمعا تنمويا منها 7 تجمعات بمحافظة جنوبسيناء و11 تجمعا بمحافظة شمال سيناء. وتم تزويد الأراضى المستصلحة المعدة للزراعة بعدد من الآبار الجوفية يصل عددها إجمالا إلى 286 بئرا على أعماق مختلفة بالإضافة إلى كافة الخدمات التعليمية، والصحية، والتنموية، والتجارية. مجتمع زراعى كيف تدعم التجمعات خريطة التنمية لتحقيق سياسة التوطين؟ التجمعات التنموية اكبر مشروع اقامته الدولة بوسط سيناء، وتعمل على توفير حياة كريمة لأهالى الحسنة ونخل، لذا كانت توجيهات الرئيس باستغلال مياه الآبار المتوفرة فى المنطقة بإنشاء مجتمع زراعى متكامل يحقق حياة كريمة للمواطن فى المنطقة ،حيث يشتمل المشروع علي» صوب زراعية وزراعات خضروات مكشوفة واشجار فاكهة والنخيل وتربية ماعز وأغنام واستخدام الطاقة الشمسية فى المزارع السمكية. مزارعو شمال سيناء ابدعوا فى الزراعة أسفل الصوب والأنفاق البلاستيكية، بعد أن اكتسبوا خبرات كبيرة فى هذا المجال، ما حقق حالة من الاكتفاء الذاتى على مدار السنوات الماضية،وأصبح إنتاج سيناء من المحاصيل يمثل شُهرة كبيرة للمحافظة، خاصة وانها، تعتبر من أفضل الوسائل لإنتاج المحاصيل الزراعية بطرق غير تقليدية فى غير أوقاتها أو بغرض حمايتها من التقلُبات الجوية، والتحكم فى الظروف البيئية التى تُلائم نموها. اما بالنسبة للتجمعات الحضارية التى تقام بالشيخ زويد ورفح، سيتم تنفيذها، بإقامة 21 تجمعا تضم 17.4 ألف منزل بدوى، لاستيعاب 69 ألف نسمة، وهى مقسمة على 3 مراكز رئيسية، بواقع 6 تجمعات فى رفح ، و11 تجمعا فى الشيخ زويد ، و4 تجمعات فى العريش. وماذا عن مستقبل صناعة الرخام فى سيناء؟ هناك تشجيع من الدولة نحو استثمار الثروات الطبيعية لإتاحة فرص عمل حقيقية للشباب وتعظيم العائد الاقتصادى من ثروات مصر بالمحافظة، التى يتم تصديرها حاليًا، كما أن عمليات تصنيع الرخام وغيره من المواد الخام يُعظم القيمة المُضافة لها بدلًا من استيرادها مُصنعة بأسعار مُضاعفة، وتم بناء مجمع لإنتاج الرخام بمنطقة «المليز» الجفجافة، ويضم 5 مصانع، تمثل النواة الرئيسية لإنشاء مدينة الرخام العالمية بوسط سيناء، وهذا المُجمع ضمن أحدث المصانع وأكثرها استخداما للتكنولوجيا عالميا فى هذا المجال، ويعمل به خبراء إيطاليون لتدريب المصريين لإنتاج الرخام بمواصفات أوروبية، مُشيرًا إلى أن المجمع سيحقف طفرة كبيرة فى مجال صناعة الرخام والجرانيت بالمنطقة، وبما يحقق أعلى معدلات الجودة للخام المستخرج، لتوفير أكثر من 6 آلاف فرصة عمل للشباب الخريجين. مشاكل المواطنين كيف تسهم مراكز التكنولوجيا فى خدمة المواطنين بالمحافظة؟ تم وضع آلية جديدة للتعامل مع مشاكل المواطنين بالتعاون بين المركز التكنولوجى والمكتب الفنى والتواصل مع المديريات وحل مشاكل المواطنين، حيث تم تحديد يومين فى الأسبوع لحل مشاكل المواطنين، توجيهاتٍ مباشرة بسرعة الرد على طلبات المواطنين المُقدمة بالمراكز التكنولوجية، مع حسن استقبال المواطنين وتقديم التيسيرات لهم والاستماع إلى مطالبهم بأسرع وقت ممكن، مع عرض الموقف التنفيذى للشكاوى المُقدمة خلال الفترة السابقة لإنجازها. وما أهم النشاطات تزامنا مع الاحتفال بالعيد القومى؟ افتتاح موسم الصيد ببحيرة البردويل والتى تنتج اجود أنواع الأسماك الفاخرة والتى تصدر إلى دول الاتحاد الأوروبى، كما سيتم إقامة مهرجان سباقات الهجن، بمشاركة العديد من محافظات مصر وممثلين عن الدول العربية المهتمة بهذه الرياضة، كما سيتم تسليم الدفعة الثانية للمنتفعين من الوحدات السكنية بمدينة رفح الجديدة.