عواصم - وكالات الأنباء لا يزال الاحتلال الإسرائيلى مستمرًا فى قصفه لقطاع غزة بعد خمسة أسابيع على عودة الحرب مخلفًا أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى، حيث تكثف القصف على خيام النازحين وحيى الشجاعية والزيتون فى غزة وجباليا شمال القطاع. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 51 ألفًا و266 شهيدًا بالإضافة 116 ألفًا و991 مصابًا منذ بدء الحرب فى السابع من أكتوبر 2023، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ عودة الحرب فى 18 مارس الماضى 1890 شهيدًا و4950 مصابًا. اقرأ أيضًا| إسرائيل تدرس إعادة اعتقال الأسرى المحررين للضغط على حماس وكانت تقارير إعلامية أكدت عن مصدر مطلع فى حماس أن الحركة ستقدم مقترحًا فى اجتماع يعقد فى القاهرة يتضمن خمسة بنود، بينها صفقة شاملة وهدنة طويلة تصل إلى خمس سنوات مع طلب ضمانات إقليمية ودولية. وتشمل البنود المقترحة اتفاقًا على صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين، صفقة واحدة (ضربة واحدة) وفق الآليات والأوقات التى يتم الاتفاق عليها - جميع المختطفين الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، مقابل وقف إطلاق نار كامل، وانسحاب كامل لجيش الاحتلال من القطاع، وإعادة تأهيل القطاع، ورفع الحصار. وتتضمن البنود موافقة حماس على وقف إطلاق النار لمدة خمس سنوات مع ضمانات إقليمية ودولية، وعند التوصل إلى اتفاق الإطار، فإن الوضع سيعود إلى ما كان عليه فى 2 مارس الماضى مع وقف العمليات العسكرية، وانسحاب الجيش الإسرائيلى إلى المناطق التى كانت موجودة فيها بموجب الاتفاق الموقع فى يناير الماضي، وإدخال المساعدات وفقا للبروتوكول الإنساني. اقرأ أيضًا| صحيفة عبرية: تجويع غزة بات سياسة مُعلنة تتباهى بها إسرائيل ويجرى تشكيل لجنة محلية من التكنوقراط المستقلين لإدارة القطاع بكامل الصلاحيات والمهام، ثم التحضير للتوافق الوطنى الفلسطينى فى إطار الاتفاقيات الموقعة بين الفصائل الفلسطينية وآخرها اتفاق بكين 2024.واندلعت مواجهة ساخنة فى الكابنيت الإسرائيلى أول أمس بين وزراء حكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان الجديد إيال زامير بشأن توزيع المساعدات الإنسانية فى قطاع غزة، بحسب تقارير إعلامية عبرية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس خلال اجتماع الحكومة إن المساعدات لن تأتى بعد الآن كما كانت فى السابق، وهو ما كان يعزز قوة حماس، لكن سيتم توزيع المساعدات عن طريق الجيش أو شركات أمريكية. وبعد ذلك، فوجئ الوزراء باكتشاف أن «زامير أعلن أن الجيش لن يوزع المساعدات الإنسانية. وردا على ذلك سأل بعض الوزراء: ما الفرق بين هذا وبين ما قاله هيرتزى وانتقدته أنت (زامير)؟». أما وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش فرد على زامير قائلا: «ماذا يعنى ذلك؟ أنت تُنفّذ الأوامر. إذا قلت إنك غير قادر على التعيين، يُمكن استبدالك». فيما دعا وزير التراث الإسرائيلى عميحاى إلياهو إلى تدمير قطاع غزة بالكام. وبعد ذلك أنهى نتنياهو النقاش وقال: «لقد سمعنا آراء مختلفة هنا، فلنجتمع يوم الخميس لاتخاذ القرار».. من جانبه، زعم وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير، أنه التقى كبار مسؤولى الحزب الجمهورى الأمريكى فى منتجع ترامب فى مارالاغو، وأنهم أبدوا تأييدا لموقفه بشأن غزة. كما طلب نتنياهو مما تسمى المحكمة العليا إلزام رئيس الشاباك رونين بار بتحديد موعد استقالته. فى الوقت نفسه، طالبت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أمس إسرائيل بإنهاء الحظر التى تفرضه على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذرة من «خطر المجاعة و(انتشار) أمراض وبائية والموت».