مع بدء تشغيل خدمات الهاتف المحمول فى مصر آواخر التسعينات، كانت هناك شركات عالمية مصنعة لأجهزة الهاتف المحمول تتنافس فى تسويق منتجاتها فى السوق المصرى، وكان يتربع على عرش الأجهزة المتنافسة، هاتف محمول، كان الأكثر مبيعًا فى السوق، والأعلى سعرًا فى ذات الوقت، وقد ظل متربعًا على عرش أجهزة المحمول لفترة زمنية غير قصيرة، حتى تعرضت الشركة المصنعة لأزمة، كانت سببًا فى انهيار مبيعات الجهاز، واختفائه من السوق، وكانت الأزمة فى اكتشاف تصنيع الجهاز فى الصين وليس فى بلد المنشأ!. تفجرت الأزمة وقتها بمطالبة صينية، لحفظ حق «المصنع» الصينى، وهو الأمر الذى لقى كل الرفض من الشركة صاحبة العلامة التجارية، فقد اختفى هذا الجهاز لسنوات، وعاد مرة أخرى للسوق، ولكن على غير ما كان عليه سابق عهده!. الأمر الذى دفع الدولة التابع لها العلامة التجارية لطرح جهاز آخر بعلامة تجارية جديدة، ليحتل عرش أجهزة المحمول عالميًا من جديد. تذكرت هذه الواقعة مع تفجر قضية البرندات العالمية المصنعة فى الصين، والكشف عن حقيقة تكلفة تصنيع ماركات عالمية فى الصين، بينما يتم بيعها بأضعاف تكلفتها!. كثيرون صدموا من اكتشاف الحقيقة، التى تفجرت نتيجة تصاعد الحرب التجارية بين أمريكاوالصين!. ويبقى السؤال حول مصير ماركات عالمية اهتزت كياناتها العملاقة على عرش الأسواق والمبيعات، فهل يعيد التاريخ نفسه، أم أن تاريخًا جديدًا سيكتب؟