من حُسن حظ الزملكاوية أن هناك بندًا موجودًا فى عقد بيسيرو المدير الفني الحالي، بأن الأبيض لابد أن يفوز ببطولتين من البطولات الأربع المحلية والإفريقية التي يشارك فيها الفريق الأبيض ليستمر الخواجة البرتغالي مع الفريق الموسم المقبل. خرج الزمالك من كل البطولات تقريبًا باستثناء كأس مصر، وبالتالى فإن المدير الفنى افتقد البطولات وبالتالى سيكون رحيله أو بقاؤه بقرار من مجلس الإدارة دون اللجوء إلى دفع شرط جزائى أو «فضايح» ومعاناة الشكاوى الدولية. المؤكد أن من وضع هذا الشرط يتمتع بذكاء لأنه من الطبيعي أن يكون أمثال هذا البيسيرو لديهم الخبرة والثقة، والطبيعى أيضًا أنه حضر إلى ميت عقبة من أجل الفوز والتألق وإسعاد الجماهير. الحدوتة في الزمالك بشكل عام لا تكمن في لاعبين جدد أو صفقات عالمية مثلما يتردد ونسمع ونقرأ، أو في هوجة النجوم الكبار الذين رحلوا عن القلعة البيضاء، أو «الخواجة» البرتغالي اللي عنده مشكلة في القماشة والرؤية خارج الملعب.. الأزمة الحقيقية في النظام أو ترتيب البيت الذي يحتاج إلى سنوات، ووضع بذرة صالحة تُسقى بالعرق والحب والنوايا الخالصة.. هنا من الوارد أن تنصلح الأحوال! الكلام لا يتوقف والأسماء التى ستأتى للبيت الأبيض الزملكاوي كلها تؤكد أن القادم أفضل.. ولكن الحقيقة أن مثل ما يُقال هو سيناريو محبوك.. يتواجد ويتوافر فى الزمالك منذ زمن.. فالعبارات والطريقة لم تتغير.. يرحل لاعب.. يخسر الفريق بطولة.. تفتح ملفات الصفقات وهى جميعاً معطلة إلى الآن. تصريح «ميدو» أحد الزملكاوية الشاطرين والمحبين للقلعة البيضاء، بأن هناك خزائن مفتوحة للدعم والصفقات والذى أطلقه بعد رحيل زيزو.. فتح الأبواق المغلقة داخل الفريق الذى لا يحصل على مستحقاته، والآن طال الجهات التى لم تحصل على مستحقاتها أيضاً أو اللاعبين المختلفين فى كل القطاعات والذين يلعبون «بالشُكُك»! القصة باختصار لابد أن يسعى الزمالك للفوز بصفقات يحتاجها الفريق، والابتعاد عن سيناريو فوز الآخرين بالحكام.. لأن الآخرين يفوزون فى إفريقيا وفى كأس العالم للأندية.. مع الوضع فى الاعتبار أن الحكام ليسوا بالملائكة.. وهناك أخطاء واضحة ومقصودة!. يجب أن يضع مسئولو الزمالك روشتة إصلاح.. لأن كل الظروف ليست فى صالحهم.. والشعبية أصبحت حقاً معدومة.. فى الوقت الذى تتصاعد فيه أسهم وأرضية مسئولى الأهلى.. المكاسب موجودة ليست فى كرة القدم فقط بل فى باقى الألعاب.. وعلى المستوى النفسى بعد الصفقات المدوية فى كرة القدم! ●●● ◄ الأهلي في النهائي تعادل الأهلي مع صن داونز بطل جنوب إفريقيا فى ذهاب الدور قبل النهائى.. يعد إيجابى وإن كان التعادل السلبى لا يعنى حسم التأهل.. والأهلى هو الأقرب لأن الفريق استعاد الثقة، وبذل لاعبوه جهوداً جبارة فى ظل تراجع صن داونز الملحوظ. الأهلي يستطيع أن يعبر إلى النهائي ويحتفظ بالأميرة السمراء للمرة الثالثة على التوالى.. عودة بن شرقى القوية، ووسام أبوعلي.. وأداء كولر المدير الفني الرائع فى مباراة جنوب إفريقيا، وعمل المطلوب فى القادم دون أى «تفانين» سيجعل الأهلي الأقرب والأفضل.. والأهم أن جماهير الأهلى ستكون كاملة العدد في لقاء الجمعة المقبل.. وبالتالي فإن مدرجات الرعب سلاح لا يُنكر أبداً فى الوصول إلى النهائي.