بعد وفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم الإثنين عن عمر يناهز ال88 عامًا، تتجه أنظار العالم إلى طقس غريب يثير التساؤلات : هو تدمير «خاتم الصياد» الذي كان يرتديه البابا فرنسيس الراحل. ورغم أن هذا الطقس يبدو غريبًا للكثيرين، إلا أنه يحمل دلالات دينية وتنظيمية عميقة في تقاليد الكنيسة الكاثوليكية، حيث لا يعد كسر «خاتم الصياد» مجرد طقس رمزي، بل خطوة جوهرية تعكس نهاية مرحلة وبداية أخرى. اقر أ أيضًا | قادة دول عربية يعزون في وفاة البابا فرنسيس.. «صديق مخلص للشعب الفلسطيني» ما هو خاتم الصياد ولماذا يكسر؟ يعتبر «خاتم الصياد» خاتم مصنوع من الذهب أوالفضة، يحمل نقشًا للقديس بطرس وهو يصطاد، في إشارة رمزية لدور البابا ك«صياد للناس» أو القائد الروحي الأعلى للكنيسة، لكن بالإضافة إلى رمزيته الدينية، يستخدم الخاتم كختم رسمي لجميع المراسلات والوثائق البابوية، ما يمنحه أهمية إدارية كبيرة. وبعد وفاة البابا فرنسيس، قد يستخدم هذا الخاتم بطريقة غير شرعية لتزوير مستندات رسمية، لذلك يأتي كسره كإجراء أمني صارم لحماية هيبة الكرسي الرسولي. متى وكيف يتم تدميره؟ يتم كسر الخاتم مباشرة بعد الإعلان الرسمي عن وفاة البابا، في مراسم رسمية داخل الفاتيكان بحضور مجلس الكرادلة، باستخدام مطرقة فضية صغيرة هذا الطقس يعلن عن نهاية عهد البابا المتوفى، ويمنع أي استخدام غير مشروع للخاتم بعد رحيله. اقرأ أيضًا | وفاة البابا فرنسيس.. كيفية اختيار خليفته ومن يدير الفاتيكان؟ رمزية لحظة الكسر تعرف هذه اللحظة ببدء فترة «Sede Vacante» أو «الكرسي الخالي» ، وهي المرحلة الانتقالية التي تسبق انتخاب البابا الجديد، وتمثل لحظة كسر الخاتم إعلانًا رسميًا بانتهاء صلاحيات البابا الراحل، وانطلاق مرحلة جديدة في تاريخ الكنيسة. نهاية عهد وبداية مرحلة قد يبدو تدمير خاتم بسيطًا في ظاهره، لكنه بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية يحمل معنى عميقًا، فهو لا يعبر فقط عن وداع القائد الروحي، بل يفتح الباب أمام اختيار من سيحمل مسؤولية قيادة أكثر من مليار كاثوليكي حول العالم.