يحتفل المصريون اليوم بشم النسيم، وتستعد الأسر لتحضير أطباق الفسيخ والرنجة، لكن يحذر الدكتور جمال شعبان، أستاذ القلب والأوعية الدموية ومدير معهد القلب الأسبق، من الإفراط في تناول الأسماك المملحة خلال الاحتفال بهذا اليوم، حيث أن الملح هو العدو الأول للقلب والشرايين. اقرأ ايضاً| «شم النسيم».. ميراث المصريين عن أجدادهم الفراعنة ونصح مرضى السكري، وأمراض القلب، والمصابين بالأمراض المزمنة بتجنب تناول هذه الأسماك المملحة، لما لها من آثار ضارة على الصحة. أما بالنسبة للأشخاص الأصحاء الذين يصرون على تناول الفسيخ، فيوصى د. جمال بضرورة الإكثار من الخضروات الطازجة مثل البصل الأخضر والخس، نظرًا لخصائصها المضادة للأكسدة، وقدرتها على امتصاص السموم من الجسم. كما شدد على عدم الإفراط في تناول الأسماك المملحة، موضحًا أن الكمية يجب ألا تتجاوز 150 جرام في الوجبة الواحدة، تفاديًا لحدوث وعكات صحية، قد تكون خفيفة مثل التلبك المعوي وسوء الهضم والحموضة، وقد تكون خطيرة مثل الاحتقان الرئوي وارتفاع ضغط الدم الحاد، وربما تصل إلى حد التسمم. وأضاف د. جمال أنه يجب مقاطعة الأسماك المملحة تمامًا من قبل مرضى القلب، الشرايين التاجية، هبوط القلب، ارتفاع ضغط الدم، حيث تتعارض هذه الحالات الصحية مع تناول الملح بكميات كبيرة، خاصة مرضى هبوط القلب، إذ إن تناول الفسيخ قد يسبب لهم هبوط حاد، وارتشاح رئوي متفاقم، وهبوط عام قد يستدعي دخول المريض إلى العناية المركزة، وتظهر الأعراض على هيئة تورم في القدمين والبطن، وقد تتطور إلى احتقان رئوي حاد وأوديما رئوية خطيرة. أما مرضى الضغط المرتفع، فإن تناول هذه الكميات الكبيرة من الملح قد يؤدي إلى ارتفاع شديد في ضغط الدم، قد ينتهي بحدوث ذبحة صدرية أو ارتشاح في المخ. لذلك ينصح هؤلاء المرضى بعدم الاقتراب من هذه الأسماك بجميع أنواعها، تفاديا للعواقب الوخيمة. وأشار إلى أن مشكلة التسمم الناتجة عن أكل الفسيخ تعود إلى طرق التحضير غير السليمة من الناحية الصحية، سواء بسبب قلة الملح المستخدم أو عدم تركه مدة كافية لا تقل عن 30 يومًا.