بقلم: أحمد هاشم تعيش الأمة الإسلامية اليوم حالة من التفرقة والتناحر ما جعلها ضعيفة أمام أعدائها الذين يستغلون هذا الانقسام لتحقيق مصالحهم بالرغم من أن الإسلام يدعو إلى الوحدة فإن المسلمين تخلوا عن هذه القيم مما أدى إلى ضعفهم وفقدانهم لمكانتهم بين الأمم. لقد أمر الله تعالى المسلمين بالوحدة فقال فى كتابه الكريم: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا» وهذه الآية تدعو إلى التمسك بالدين وتجنب الخلافات التى تؤدى إلى الفرقة والضعف كما قال النبى صلى الله عليه وسلم «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا» ما يؤكد أهمية التكاتف بين المسلمين لمواجهة التحديات. إن تشتت المسلمين فى العالم العربى خاصة انقسامهم إلى فرق وأحزاب متناحرة أدى إلى استنزاف طاقاتهم وإضعاف قوتهم فأصبحت الدول الإسلامية عرضة للتدخلات الخارجية وها هى غزة وما يحدث فيها من مذابح تحت سمع وبصر المسلمين جميعاً مثلا واضحاً للفرقة حيث استغل الصهيونى هذا الانقسام لفرض سيطرته وتوسيع احتلاله. وفى ظل هذه المجازر والمذابح التى تحدث فى غزة يجب أن يدرك المسلمون أن قوتهم تكمن فى اتجادهم وأن تفرقهم لن يجلب لهم سوى الضعف والهوان فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم» «لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً» وهذا دليل على أن التآخى والتعاون هما السبيل الوحيد للنجاة.. إن العودة إلى منهج الإسلام فى الوحدة والتكاتف هى الحل لاستعادة كرامة الأمة ولن يتحقق ذلك إلا بنبذ الخلافات والعمل بروح الفريق الواحد لمواجهة الأعداء للذين لا يريدون الخير للمسلمين لقد كنا أمة كالبنيان المرصوص أما الآن أصبحنا كالعصف المأكول.